تعرض ريف حلب الشمالي والشرقي، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية، إلى قصف مصدره روسيا و”قوات سوريا الديمقراطية”، بعد هدوء الاشتباكات باقتتال داخلي.
ونددت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” بالقصف الروسي الذي استهدف مناطق مختلفة من محيط منطقتي اعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي، اليوم الأحد 16 من تشرين الأول.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن طيرانًا روسيًا استهدف محيط منطقتي اعزاز وعفرين بخمس غارات، ما أسفر عن قتلى وجرحى، دون ذكر إحصائية رسمية حول عددهم.
وجاء في البيان أن معظم الضحايا من المدنيين، إذ أن سكان المناطق المستهدفة معظمهم من المدنيين الذين هجروا في وقت سابق هربًا من قصف النظام السوري وحليفه الروسي.
بينما نشرت “حركة التحرير والبناء”، التابعة لـ”الجيش الوطني”، بيانًا عبر حسابها في “تويتر“، قالت فيه إن إحدى الغارات استهدفت معسكرًا تابعًا لها يضم مجموعات من “جيش النخبة” التابع لـ”صقور الشام”.
وأسفر استهداف المعسكر الذي يقع قرب بلدة كفر جنة بريف حلب الشمالي، عن قتلى في صفوف الفصيل، بحسب البيان.
وتضم “حركة التحرير والبناء” التي تشكلت في شباط الماضي، كلًا من “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” و”الفرقة 20″ و”صقور الشام”، التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”.
وعقب الغارات الروسية بساعات، حدث استهداف من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) محيط بلدة كفر جنة، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المنطقة.
جاء ذلك تزامنًا مع إعلان وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها الرسمي في “تويتر“، استهداف ستة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (PYG)، المُصنفين على قوائم الإرهاب لديها، خلال محاولتهم مهاجمة مناطق النفوذ التركي في ريف حلب (مناطق عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”) شمالي سوريا.
وجاءت هذه التوترات بعد مضي ساعات على اتفاق حمل عدة بنود للتهدئة وأنهى الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” بعد تحالفها مع “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة سليمان الشاه” التابعين لـ”الجيش الوطني”، وبين “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني”.