استهدفت طائرات روسية بعدة غارات جوية مناطق مختلفة من محيط منطقتي اعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد ساعات على اتفاق أنهى الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” وفصائل تحالفت معها، وبين “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني”.
واستهدفت الغارات صباح اليوم، الأحد 16 من تشرين الأول، معسكرًا لـ”صقور الشام” التابع لـ”الجيش الوطني”، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وأضاف المراسل أن الغارات أسفرت عن قتلى وجرحى، بينما لم تصدر إحصائية رسمية بعدد القتلى أو الإصابات سواء من مصدر طبي أو من الفصيل حتى لحظة نشر هذا الخبر.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر تصاعد الدخان إثر الغارات الروسية في محيط قرية قطمة في ريف عفرين.
وقال “المرصد 80” المتخصص برصد التحركات العسكرية في الشمال السوري، إن الطيران الذي قصف المنطقة روسي.
#عااااجل
طيران الاحتلال الروسي يشن غارات جوية على محيط قرية #قطمة #وكفرجنة بريف حلب الشمالي ووقوع شهداء وجرحى pic.twitter.com/FlKi6Yza7x— المرصد أبو أمين 80 (@Najdat567) October 16, 2022
وبحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، تزامنت الغارات مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف محيط قريتي شنان وبينين في ريف إدلب الجنوبي، دون أنباء عن إصابات حتى لحظة نشر هذا الخبر.
من جهتها، نقلت إذاعة “شام إف إم”، المقربة من النظام السوري، عن مراسلها في حلب، أن غارات نفذها “سلاح الجو السوري- الروسي المشترك” أسفرت عن قتلى وإصابات في صفوف ما وصفتها بـ”الميليشيات المدعومة من تركيا” بريف حلب الشمالي.
يأتي ذلك بعد ساعات على الهدوء في مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بعد اتفاق بين حلف “هيئة تحرير الشام” وبين “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” حمل عدة بنود للتهدئة.
وغادرت أرتال لـ”هيئة تحرير الشام” مدينة عفرين، السبت، بينما بدأت قوات تابعة لـ”حركة أحرار الشام” الانتشار في المدينة.
في المقابل انتشر فصيل “صقور الشمال”، التابع لـ”هيئة ثائرون” بـ”الجيش الوطني”، في نقاط لـ”الفيلق الثالث” بمدينة الباب.
في حين تستمر الأنباء عن وجود “تحرير الشام” المصنفة على قوائم الإرهاب في عفرين بعد تحالفها مع فصيلين تابعين لـ”الجيش الوطني”، هما “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة سليمان الشاه” ضد “الفيلق الثالث”.
وقلما تستهدف روسيا منطقة ريف حلب الشمالي، التي تعتبر منطقة نفوذ تركية، وهو ما فُسّر بأنه رد على دخول “تحرير الشام” إلى المنطقة، واعتبارها ذريعة لبدء القصف.
–