بعد مرور بضع ساعات على سريان وقف إطلاق النار بين “تحرير الشام” و”الفيلق الثالث” المدعوم من تركيا، شهدت مدينة الباب شرقي حلب اشتباكات عطّلت تطبيق الاتفاق في المنطقة.
وقال قيادي في “الجيش الوطني السوري”، إن اشتباكات شهدتها أطراف مدينة الباب اليوم، السبت 15 من تشرين الأول، بين مجموعة تابعة لـ”الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة” المتحالفة مع “تحرير الشام”، أسفرت عن عدد من الجرحى المدنيين.
القيادي الذي تحفظ على اسمه، كونه لا يملك تصريحًا بالحديث لوسائل الإعلام، أضاف أن الاشتباك حصل بين “فرقة الحمزة” (الحمزات) ومجموعة يبدو أنها تمردت بشكل فردي على قرار “الفيلق” بوقف إطلاق النار.
الاتفاق أتاح لـ”الحمزات” استعادة مقارها العسكرية في مدينة الباب شرقي حلب، التي اندلعت المواجهات انطلاقًا منها عندما طُرد الفصيل منها على يد سكان المدينة ومقاتلين في “الفيلق الثالث”.
بينما نشرت حسابات مقربة من “الجيش الوطني” عبر “تلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة) صورًا قالت إنها من فتح الطريق الواصل بين تادف وبزاعة أمام حركة المدنيين بإشراف مجموعات من “لواء الشمال” تمهيدًا لبدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
حسابات إخبارية محلية، قالت عبر “تلجرام” أيضًا، إن عددًا من الجرحى المدنيين وصلوا إلى المستشفيات العامة والخاصة في مدينة الباب، نتيجة استهداف “الحمزات” المدينة بالرشاشات الثقيلة.
بينما لم تصدر أي إحصائية رسمية من قبل مصدر طبي محايد حول الاشتباكات الأخيرة في الباب حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ومنذ ساعات الصباح الأولى ساد الهدوء مناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، بعد أنباء عن اتفاق بين حلف “هيئة تحرير الشام” و”الفيلق الثالث” حمل عدة بنود للتهدئة.
المعارك الداخلية بين فصائل المعارضة أسفرت عن إصابات في صفوف المدنيين، وتضرر بممتلكاتهم، إذ قال “الدفاع المدني السوري” اليوم، السبت 15 من تشرين الأول، إن فرقه تمكنت من إخماد حريق اندلع في مخيم “كورتك” للنازحين على طريق عفرين- اعزاز شمالي حلب، إثر اشتباكات في المنطقة.
وأشار “الدفاع” إلى أن الاشتباكات أسفرت عن احتراق ست خيام بشكل كامل مع محتوياتها، وتضرر أكثر من 25 خيمة بشكل جزئي.
ويضم المخيم نفسه نحو 200 عائلة مهجرة، بحسب “الدفاع المدني“، بينما لم يسفر الحريق عن أي إصابات في صفوف قاطنيه.
–