استأنف أشبال نادي دوما الرياضي لكرة القدم الحصص التدريبية، مطلع الأسبوع، ضمن ملاعب النادي في غوطة دمشق الشرقية، بعد إعادة انتخاب الكادر المشرف على اللعبة، رغم الوضع الأمني المتردي الذي تعيشه الغوطة.
واتفق مجلس إدارة النادي على ممارسة عدة أنشطة ضمن ملاعب الغوطة الشرقية، ومن هذه الأنشطة كرة القدم، إذ بدأ الكادر التدريبي في النادي بتدريب الفئات العمرية الصغيرة، كما فعّل بعض الألعاب الفردية، وجهز أقبية لها، وفق رئيس النادي، المهندس أغيد عثمان.
وكانت التدريبات تأخرت بعد انتخاب إداريي النادي، تموز الماضي، بسبب مقتل أحد أعضاء مجلس الإدارة، وإصابة آخر في القصف، في حين مايزال مقر النادي وملاعبه تتعرض للقصف حتى اللحظة.
واعتبر عثمان أن أنشطة النادي تخفف من المعاناة والضغط النفسي الذي يعيشه الشباب الرياضي نتيجة الحرب والحصار المفروض على المدينة ، لافتًا إلى صعوبات عديدة يعاني منها، أبرزها: الوضع الأمني السيئ، والإمكانيات المادية المحدودة، وغياب المستلزمات الرياضية نتيجة الحصار.
وتعيق الأوضاع الأمنية “السيئة” إمكانية وضع خطط واضحة للمستقبل، وفق عثمان، الذي وصف تجميع اللاعبين وبدء تدريباتهم “إنجازًا، آملًا أن يكون اللاعبون جاهزين في أي وقت مستقبلًا.
نادي دوما الرياضي، أو نادي الريف، تأسس عام 1957، وبدأ نشاطه الرياضي بعد عام، وجهز أول ملعب كرة قدم في المدينة قرب دار الحكومة (السرايا)، وهو مكان الهاتف الآلي والمجمع الاستهلاكي في الوقت الحاضر، ونقل عام 1964 إلى الجهة الغربية من المدينة.
وبعد تحرير مدينة دوما أعاد مجموعة من رياضيي ومثقفي المدينة تفعيله، من خلال انتخاب سبعة أعضاء بينهم رئيس النادي، في 23 تموز الماضي، بعد أن توقف أواخر عام 2012، بسبب المعارك وسوء الوضع الأمني في المدينة.