حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” العالمية من انتشار مرض “الكوليرا” بين الفئات الأكثر ضعفًا، ما يعرضهم لخطر “جسيم”، وذلك بعد وصول عدد حالات الإصابة المثبتة إلى أكثر من 13 ألف حالة في سوريا.
وركّز تقرير المنظمة الصادر اليوم، الجمعة 14 من تشرين الأول، على الوضع في شمال شرقي سوريا حيث تستجيب المنظمة للحالة الوبائية بالشراكة مع السلطات الصحية المحلية في الرقة، من خلال تقديم الدعم لمركز علاج “الكوليرا” بسعة 65 سريرًا.
وأوضح التقرير قبول نحو 600 مريض في مركز العلاج، ثلثهم يعانون مرضًا شديدًا، وثلث آخر جرى علاجهم كمرضى خارجيين.
وأشارت المنظمة إلى زيادة عدد موظفيها في سوريا، والعمل مع المنظمات المحلية الأخرى على معالجة شاحنات المياه بالكلور، لضمان نظافة المياه، ودعم محطات الصرف الصحي بعمليات المعالجة بالكلور.
وبالإضافة إلى الرقة، بدأت المنظمة بتقييم الوضع في الحسكة، على الرغم من أن الناس لا يعتمدون فيها على نهر “الفرات”، لكن المياه التي تأتي من الآبار بشاحنات يمكن أن تنقل عن غير قصد مياهًا ملوثة.
وفي شمال شرقي وشمال غربي سوريا، تحاول المنظمات الإنسانية المحلية والدولية سد الثغرات للاستجابة للاحتياجات العديدة، ومنها قدرة السكان على الوصول إلى المياه الكافية والنظيفة.
وفي عام 2021، مثلت عمليات المياه والصرف الصحي والنظافة 4% فقط من ميزانية الاستجابة الإنسانية لسوريا بأكملها، وهو أقل من ثلث ما أُنفق في عام 2020 على نفس القطاعات.
68 حالة وفاة في سوريا
بحسب أحدث الإحصائيات الصادرة عن برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN) في سوريا، في 13 من تشرين الأول الحالي، ارتفعت أعداد الإصابات بـ”الكوليرا” في مناطق شمال شرقي سوريا إلى 12068 إصابة، توفي منهم 24 شخصًا منذ بدء انتشار المرض في المنطقة.
بينما وصلت أعداد الإصابات في ريف محافظة الحسكة، بمنطقتي تل أبيض ورأس العين، إلى 253 إصابة، توفيت منها حالتان.
كما وصلت أعداد الإصابات في شمال غربي سوريا إلى 1193 إصابة، وحالة وفاة واحدة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري يأحدث إحصائياتها، في 11 من تشرين الأول الحالي، وصول عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 757 إصابة، نحو نصفها في محافظة حلب، بينما بلغ عدد الوفيات نتيجة الإصابة بـ”الكوليرا” 41 حالة وفاة.
وفي 25 من أيلول الماضي، أعدّت عنب بلدي ملفًا ناقشت فيه مدى الانتشار الحالي لمرض “الكوليرا” في سوريا، وأسبابه، وآفاق الانتشار، بالإضافة إلى طبيعة الإجراءات المتخذة لاستيعاب المرض، أو محاولات وقف أسبابه من قبل الجهات المحلية أو الأممية العاملة في المنطقة.
–