شهدت مدينة جاسم شمالي محافظة درعا اشتباكات بين مقاتلين سابقين بفصائل المعارضة وخلايا أمنية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة، تزامنًا مع قصف مدفعية النظام السوري الأطراف الشمالية للمدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الاشتباكات اندلعت منتصف اليوم، الجمعة 14 من تشرين الأول، في حين قُتل اثنان من مقاتلي المدينة، وأصيب آخرون، بينما قُتل قياديان من التنظيم، هما “أبو مجاهد برقا” وأيهم الفيصل، جراء الاشتباكات.
وأضاف المراسل أن أرتالًا عسكرية تضم مقاتلين من قرى وبلدات أخرى قدمت إلى مدينة جاسم للمشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم.
من جانبها، قالت وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري، عبر “تويتر”، إن قوات النظام الأمنية شنت حملة على خلايا التنظيم في المنطقة بمساعدة السكان المحليين.
مصدر أمني: الجهات المختصة بالتعاون مع المجموعات المحلية والأهلية وبمساندة الجيش العربي السوري تنفذ عملية أمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي
— وزارة الإعلام السورية (@moi_syria1) October 14, 2022
قيادي سابق في فصائل المعارضة من أبناء مدينة جاسم، نفى لعنب بلدي أن تكون هذه الحملة بمشاركة أو بطلب من النظام، وإنما سعى أبناء المدينة لتنظيفها من عناصر التنظيم البالغ عددهم نحو 100 مقاتل.
وأفادت مصادر محلية متقاطعة من داخل مدينة جاسم لعنب بلدي، أن قصفًا بالمدفعية مصدره قوات النظام استهدف الأطراف الشمالية للمدينة، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
بينما يحاول وجهاء جاسم من خلال طرد خلايا التنظيم من المنطقة “قطع الطريق” على النظام في اقتحام المدينة بحجة هذه الخلايا.
اقرأ أيضًا: خلايا التنظيم.. “مسمار جحا” النظام السوري في درعا
ومنذ مطلع أيلول الماضي، انتشرت قوات عسكرية تابعة للنظام في محيط جاسم مهّدت لعمل عسكري في المنطقة، بذريعة وجود مقاتلين من تنظيم “الدولة” يختبئون فيها، وهو ما ينفيه وجهاء المنطقة.
ومنعت قوات النظام المزارعين في مدينة جاسم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية المنتشرة غرب المدينة، بعد أن ثبتت نقاطًا عسكرية جديدة لها في محيطها.
وفشلت، في 7 من أيلول الماضي، المفاوضات بين ممثلين عن النظام يقابلهم آخرون من ممثلي سكان جاسم ومن وجهائها، وعُقد الاجتماع حينها في “المركز الثقافي” بالمدينة بعد رفض قياديي المدينة الذهاب للاجتماع في مدينة درعا.
وتنشط بعض خلايا التنظيم في مناطق متفرقة بريف درعا، وتتبنى بعض عمليات الاغتيال على معرفاتها الإلكترونية.
ظهور تنظيم “الدولة” في محافظة درعا بدأ نهاية عام 2014، بعد سيطرته على منطقة بئر القصب باتجاه منطقة حوش حماد، ورجم البقر، وبعض مناطق اللجاة، في حين حاولت فصائل المعارضة على رأسها “تجمع ألوية العمري” الحد من تمدد التنظيم بمحافظة درعا عبر حملات عسكرية شنتها ضده.
–