ماسك يطلب من واشنطن دفع تكاليف الأقمار الصناعية في أوكرانيا

  • 2022/10/14
  • 5:11 م

هوائي لنظام النطاق العريض القائم على خدمة القمر الصناعي "ستارلينك" في منطقة خاركيف - 25 من أيلول 2022 (AFP)

أكد مؤسس شركة “سبيس إكس”، رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، التقارير حول طلب شركته من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، دفع تكاليف خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في أوكرانيا بشكل كامل.

وفي تغريدة للملياردير الأمريكي اليوم، الجمعة 14 من تشرين الأول، ردًا على تغريدة لسياسي أمريكي حول طلب شركته من “البنتاغون” دفع أجور خدمة “ستارلينك” في أوكرانيا، بعد أيام من رد سفير أوكرانيا بألمانيا، أندريه ميلنيك، على خطة ماسك للسلام بـ”اذهب للجحيم”، قال ماسك، “نحن نتبع توصيته فقط (السفير الأوكراني)”.

ما القصة؟

نشرت شبكة “CNN” الأمريكية، الثلاثاء 11 من تشرين الأول، تقريرًا حول إرسال شركة “سبيس إكس”، في أيلول الماضي، إلى “البنتاغون” قائلة إنه “لم يعد بإمكانها الاستمرار في تمويل خدمة (ستارلينك)”، طالبة منه تمويل استخدام الحكومة الأوكرانية المدني والعسكري للخدمة.

وتدعي الشركة أن الخدمة ستكلف أكثر من 120 مليون دولار حتى انتهاء العام الحالي، بمعدل 400 مليون دولار للأشهر الـ12 المقبلة.

وحتى الآن، أُرسل إلى أوكرانيا حوالي 20 ألف قطعة من محطات “ستارلينك” الفضائية.

في حين غرد ماسك الأسبوع الماضي أن “العملية كلّفت (سبيس إكس) 80 مليون دولار، وستتجاوز 100 مليون دولار بحلول نهاية العام”.

ووفقًا لأرقام “سبيس إكس” المرسلة إلى “البنتاغون”، دُفع حوالي 85% من قيمة محطات “ستارلينك” الـ20 ألف في أوكرانيا، من قبل دول مثل الولايات المتحدة وبولندا، أو كيانات أخرى دفعت أيضًا حوالي 30% من أجور اتصال الإنترنت.

في هذه الأثناء، وصلت تقارير حديثة عن انقطاع واسع النطاق لـ”ستارلينك” حيث تحاول القوات الأوكرانية استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في الأجزاء الشرقية والجنوبية من البلاد.

وقال مصدر مطلع على الانقطاعات للشبكة الأمريكية، “إنها أثرت فجأة على خط المواجهة بأكمله”، موضحًا، “(ستارلينك) هي الطريقة الرئيسة التي يجب أن تتواصل بها الوحدات في ساحة المعركة”.

وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز” أبلغت في البداية عن الانقطاعات التي أدت إلى خسارة “كارثية” للاتصالات، بحسب مسؤول أوكراني رفيع المستوى، في حين ردّ ماسك على التقرير قائلًا، “إن ما يحدث في ساحة المعركة سري”.

وواجه أغنى رجل في العالم إيلون ماسك اتهامات سابقة بتواصله مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل طرحه “مبادرة السلام” على صفحته الشخصية في “تويتر” الأسبوع الماضي، وهو ما يشير إلى كونه شخصًا غير محايد، ليرد الأمريكي ماسك على الاتهامات بالنكران.

وعرض الملياردير الأمريكي مقترحًا لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما سماه “السلام الروسي- الأوكراني”، تضمّن عدة بنود شملت إجراء استفتاءات جديدة في المناطق التي ضمتها روسيا حديثًا إليها، ولكن تحت إشراف الأمم المتحدة، وإبقاء شبه جزيرة القرم جزءًا رسميًا من روسيا، مع تأمين إمدادات المياه إليها، وبقاء أوكرانيا “دولة محايدة”.

وقوبلت مبادرته بإشادة من “الكرملين” واستياء من المسؤولين الأوكرانيين، حيث رد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على ماسك بإطلاق استطلاع عبر حسابه في “تويتر”، سأل فيه المستخدمين حول أي نسخة من ماسك يفضّلون، التي تدعم أوكرانيا أو روسيا، في إشارة إلى مقترحه للسلام بدعمه لروسيا.

وفي رد على تغريدة زيلينسكي، عاد ماسك ليؤكد دعمه لأوكرانيا، قائلًا، “ما زلت أؤيد أوكرانيا بشدة، لكنني مقتنع بأن التصعيد الهائل للحرب سيسبب ضررًا كبيرًا لأوكرانيا، وربما للعالم كله”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي