“الحكومة المؤقتة” بعد دخول “تحرير الشام”: ما زلنا ندير عفرين

  • 2022/10/14
  • 4:27 م

المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة العميد أيمن شرارة- 14 تشرين الأول 2022 (لقطة شاشة/ الحكومة السورية المؤقتة)

ظهر الناطق الرسمي لوزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة“، العميد أيمن شرارة، عبر تسجيل مصوّر من مدينة عفرين شمالي حلب، للتأكيد على خلو المدينة من “المظاهر المسلحة”.

وقال شرارة خلال التسجيل المصوّر الذي التقطه على مقربة من وسط مدينة عفرين، إن “الحكومة المؤقتة” (المدعومة من تركيا) هي التي تشرف على إدارة الوضع الأمني في عفرين، عبر فروع الشرطة العسكرية والمدنية التابعة لها.

ظهور المتحدث الرسمي في عفرين لم ينفِ وجود “تحرير الشام” في المدينة، خصوصًا مع استمرار احتمالية شنّ عمل عسكري جديد من قبل الأخيرة باتجاه معاقل “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” في اعزاز وقراها، الواقعة شرقي عفرين.

وتحالفت “تحرير الشام”، المصنفة على قوائم الإرهاب، في دخولها إلى عفرين، الخميس، مع فصيلين تابعين لـ”الجيش الوطني”، هما “فرقة الحمزة” و”فرقة سليمان الشاه”.

سبق ذلك بساعات حديث رئيس “الحكومة المؤقتة”، عبر حسابه في “تويتر”، عن أن مؤسسات “المؤقتة” المدنية والعسكرية تواصل خدماتها في عفرين.

وأشار إلى أن القوات الأمنية التابعة لـ”المؤقتة” ستواصل “حماية أرواح وممتلكات مواطنينا ولن تسمح بأي فجوة أمنية”.

وسبق أن طُردت مؤسسات “الحكومة المؤقتة” من محافظة إدلب، تزامنًا مع تشكيل حكومة موازية لها حملت اسم حكومة “الإنقاذ”، في 2017.

حسابات مقربة من “تحرير الشام” نشرت عبر “تلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة)، صورًا تظهر آليات تعمل على تنظيف الشوارع، مشيرة إلى أن “الهيئة” بدأت بتنفيذ مشاريع خدمية في مدينة عفرين.

وأكد مراسل عنب بلدي في عفرين وجود آليات تعمل على تنظيف الطرقات في شوارع المدينة.

بينما نفى عضو “المجلس الإسلامي السوري” وسام القسوم، المقرب من “الفيلق الثالث”، أن تكون “الهيئة” انسحبت من عفرين، وأشار إلى أن قواتها العسكرية لا تزال تسير من عفرين إلى محاور القتال في كفرجنة غربي اعزاز.

وفي كانون الأول عام 2017، وجهت حكومة “الإنقاذ” إنذارًا إلى “الحكومة السورية المؤقتة” يقضي بإمهالها 72 ساعة لإغلاق مكاتبها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

في حين تواجه “الإنقاذ” اتهامات بكونها “واجهة” لـ”تحرير الشام”، في ظل تعقيدات تعيشها المنطقة وتدخلات دولية وتجاذبات داخلية، أبرزها سيطرة “الهيئة” على مفاصلها، وإيقاف عمل “المؤقتة”.

بينما تواجه مناطق نفوذ “تحرير الشام” التي تديرها “الإنقاذ” (خدميًا) حالة من نقص الدعم ونشاط المنظمات الدولية والأممية فيها منذ نحو عدة سنوات، إثر التصنيف الذي تحمله “تحرير الشام” معها أينما حلت، كـ”فصيل إرهابي” على قوائم سوداء دولية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا