حدد “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” مواقع سجون وثلاث مقابر جماعية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال اعترافات عنصرين من “البيتلز”.
وبحسب التقرير الذي نشره، الخميس 13 من تشرين الأول، تمكّن المركز، الذي حضر الجلسات العلنية لمحاكمة العنصرين، من جمع معلومات تتعلق بـ18 موقعًا منفصلًا لمراكز احتجاز استخدمها التنظيم بين آذار 2013 وحزيران 2014.
وتوزعت مراكز الاحتجاز على بعض المناطق في محافظة حلب وإدلب والرقة التي سيطر عليها التنظيم خلال تلك المرحلة.
كما جمع المركز معلومات تفصيلية حول تحركات 18 رهينة أجنبيًا، نجا منهم عشرة بينما قُتل ثمانية آخرون بالاستناد إلى المحاكمات ومقابلات أجراها مع بعض الناجين.
وأضاف التقرير أن المركز حدد الموقع الجغرافي الدقيق أو التقريبي لسبع منشآت اعتقال، والتسلسل الزمني للأحداث التي جرت فيها، مشيرًا إلى أن بعضها كان مخصصًا للمعتقلين الأجانب بينما خُصص البعض الآخر لاعتقال “عامة الناس”.
وتوصل المركز إلى تفاصيل حول إعدام نحو 14 شخصًا وتحديد الموقع التقريبي الذي دُفن فيه ستة منهم.
وتكمن أهمية التقرير في الكشف عن مصير المفقودين خلال مرحلة سيطرة التنظيم على تلك المناطق، إلى جانب تحديد أماكن المقابر الجماعية لإعادة رفات الرهائن الأجانب الذين أُعدموا على يد التنظيم إلى عائلاتهم.
وقدّم التقرير مجموعة من التوصيات للجهات الفاعلة المعنية بالمساءلة، بينها دعم الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للكشف عن مصير المفقودين المقدمة من قبل منظمات المجتمع المدني السورية.
واستند المركز في تقريره إلى اعترافات ألكسندا كوتي (38 عامًا) والشافعي الشيخ (34 عامًا)، العنصرين في خلية “البيتلز” التابعة للتنظيم.
وحُكم على كوتي بالسجن الانفرادي مدى الحياة في نيسان الماضي، كما حُكم على الشيخ بالسجن مدى الحياة في آب الماضي، بعد تسليمهما من قبل “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويُتهم أعضاء “البيتلز” البالغ عددهم أربعة أشخاص، ونشطوا في سوريا بين عامي 2012 و2015 بعدما كانوا قد تبنوا أفكارًا متطرفة في لندن، بالإشراف على احتجاز ما لا يقل عن 27 صحفيًا وعاملًا في المجال الإنساني قدموا من الولايات المتحدة وأوروبا وبلجيكا واليابان ونيوزيلندا وروسيا.
وتعتبر خلية “البيتلز”، التي سُميت نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير، من أبرز المقاتلين البريطانيين في صفوف التنظيم.
وانضم حوالي 800 بريطاني على الأقل إلى الأعمال القتالية في كل من سوريا والعراق، ضمن صفوف تنظيم “الدولة”، قُتل منهم 130.
–