بدأ مقاتلون سابقون في فصائل المعارضة المسلحة في الجنوب السوري بحملة مداهمة واسعة، استهدفت عناصر وخلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الحملة بدأت صباح اليوم، الجمعة 14 من تشرين الأول، بينما أعلنت مساجد المدينة عبر مكبرات الصوت فرض حظر تجول حتى مساء اليوم نفسه.
قيادي محلي من أبناء جاسم قال لعنب بلدي، إن حصار النظام للمدينة زاد عدد العناصر المنتمين لتنظيم “الدولة”، وأصبحوا يتحكمون بالمدنيين حتى إنهم افتتحوا محكمة في إحدى مزارع المدينة.
وقدّر القيادي عددهم بـ100 عنصر في المزارع المحيطة بمدينة جاسم، التي تحاصرها قوات النظام منذ أكثر من شهر.
شبكة “درعا 24” المحلية، قالت إن الفصائل المحلية داهمت بعض البيوت في جاسم، للقبض على عناصر يتبعون للتنظيم، ومنهم متهمون بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف في المدينة نفسها.
القيادي المحلي (تحفظ على اسمه لأسباب أمنية) نفى أن تكون قوات النظام شاركت في الحملة الأمنية، أو أن تكون تمت بناء على طلبه، في حين هي من صميم عمل أبناء المدينة لـ”تنظيفها من عناصر التنظيم”.
اقرأ أيضًا: خلايا التنظيم.. “مسمار جحا” النظام السوري في درعا
ومنذ مطلع أيلول الماضي، انتشرت قوات عسكرية تابعة للنظام في محيط جاسم مهّدت لعمل عسكري في المنطقة، بذريعة وجود مقاتلين من تنظيم “الدولة” يختبئون فيها، وهو ما ينفيه وجهاء المنطقة.
وفشلت، في 7 من أيلول الماضي، المفاوضات بين ممثلين عن النظام يقابلهم آخرون من ممثلي سكان جاسم من وجهائها، وعُقد الاجتماع حينها في المركز الثقافي بمدينة جاسم بعد رفض قياديي المدينة الذهاب للاجتماع في مدينة درعا.
وأغلق النظام، في تموز الماضي، طرقًا زراعية بسواتر ترابية في محيط جاسم، تمهيدًا لمفاوضات فيها، وعزز من وجوده العسكري ببعض النقاط العسكرية بمحيط المدينة.
وبعد ادعاء النظام وجود خلايا لتنظيم “الدولة” في مدينة جاسم، زار، في نيسان 2021، وفد من الشرطة العسكرية المدينة للتحقق من مزاعم النظام بوجود خلايا التنظيم فيها، إلا أن أي نتيجة لم تخرج للعلن حتى اليوم.
وتعاني المناطق الجنوبية من سوريا حالة من الفلتان الأمني منذ سيطرة قوات النظام عليها في تموز عام 2018، بغطاء جوي روسي ودعم بري إيراني.
–