منصة مارِس التدريبية – عيسى شيخ فتوح
طالبت كوريا الجنوبية بإعادة نشر الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية في أراضيها، أو السماح بالتسليح النووي للبلاد في ظل التصعيد والتهديد من جارتها الشمالية.
وصرح الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك-يول، اليوم الخميس 13 من تشرين الأول، بأنه يدرس “الاحتمالات المختلفة” حول كيفية تعزيز الردع الأمريكي الموسع ضد التهديدات النووية المتزايدة من قبل كوريا الشمالية.
وأطلقت كوريا الشمالية، الأربعاء، صاروخين بعيدي المدى من نوع “كروز”، بعد سلسلة من التجارب التي أعلنت أنها تحاكي ضربات على الجارة الجنوبية واليابان والقواعد الأمريكية الموجودة في المنطقة.
وتخشى كوريا الجنوبية تكرار تجربة نووية سابعة من قبل جارتها الشمالية، بحسب ما نقلته الوكالة الرسمية لكوريا الجنوبية “يونهاب“.
وحذر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، كوريا الشمالية من أن الولايات المتحدة ستستمر في تحميلها المسؤولية عن أعمالها “الاستفزازية”، مشددًا على أن بلاده تملك “أدواتها المناسبة” للرد.
ووصف برايس برنامج أسلحة الدمار الشامل لكوريا الشمالية بأنه خطير و”مزعزع للاستقرار”، ويشكّل تهديدًا لمصالح أمريكا وحلفائها، مضيفًا، “سنستخدم الأدوات المناسبة لمحاسبة أولئك الذين يشرفون عليها”.
وأشار المتحدث إلى أن أي “استفزازات” إضافية من قبل كوريا الشمالية، لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة، مضيفًا أن التداعيات على الساحة الدولية ستثبت خطأ توقعات البلد الشيوعي.
وقال برايس، خلال إحاطة صحفية الأربعاء، إن الولايات المتحدة تستمر بالضغط على المسؤولين المشرفين على برنامج كوريا الشمالية لأسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية.
واعتبر رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أن التدريبات الصاروخية تعزيز لـ”الكفاءة والقدرة القتالية” للصواريخ المنتشرة في وحدات جيشه، ولتشغيل القذائف النووية التكتيكية، وإعادة تأكيد موثوقية نظام التطبيق التشغيلي الشامل.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية (KCNA) تفاصيل التجربة الصاروخية الأحدث، والتي تفقدها جونغ أون، ونقلت “رضاه البالغ” عنها، ووصفه التجربة بـ”تحذير واضح للأعداء”، وإظهار لقدرات الردع في البلاد.
وفشلت الولايات المتحدة، مرتين على الأقل، هذا العام، أحدثهما الأسبوع الماضي، في فرض عقوبات جديدة بمجلس الأمن على كوريا الشمالية، بسبب معارضة الصين وروسيا، حليفتي كوريا اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) كعضوين دائمين في المجلس.