اقتحمت مجموعات من “هيئة تحرير الشام”، المتحالفة مع “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) التابعتين لـ”الجيش الوطني”، مدينة عفرين بعد عمليات عسكرية أدت إلى انسحاب “الفيلق الثالث” التابع لـ”الوطني” أيضًا باتجاه مدينة اعزاز.
وأفاد مراسل عنب بلدي في عفرين أن قوات “تحرير الشام” سيطرت اليوم، الخميس 13 من تشرين الأول، على معظم أحياء مدينة عفرين، التي لم تشهد أي اشتباكات مع مقاتلي “الفيلق الثالث”.
المراسل أضاف أن قوات عسكرية من “الفيلق الثالث” انسحبت من مدينة عفرين باتجاه اعزاز، بينما انطلقت قوات أخرى من “الجبهة الشامية” (تابعة لـ”الفيلق الثالث”) بينها دبابة من اعزاز باتجاه عفرين.
من جانبها، نفت حسابات إخبارية مقربة من “الفيلق الثالث”، عبر تطبيق “تلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة)، الأنباء عن انسحاب قوات “الفيلق” من عفرين، في حين لا تزال المعارك مستمرة في المدينة.
وبحسب معلومات متقاطعة لعنب بلدي، فإن “تحرير الشام” بسطت سيطرتها على أحياء الأشرفية، والزيدية، والمحمودية، بينما تستمر الاشتباكات في محيط المدينة، وتتركز في محيط قرزيحل جنوبي عفرين.
مصدر محلي يقطن بالقرب من دوار “النيروز” وسط عفرين، قال لعنب بلدي، إن “تحرير الشام” تمركزت بالقرب من الدوار نفسه وسط المدينة، في حين لم تشهد أحياء المدينة مواجهات عسكرية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
بينما قالت حسابات مقربة من “تحرير الشام” عبر “تلجرام”، إن الأخيرة سيطرت على كامل المدينة.
اقرأ أيضًا: “معركة ثورة لا نفوذ”.. ما مبررات طرفي الاقتتال شمالي سوريا
التطورات الأخيرة جاءت بعد ساعات قليلة من سيطرة “العمشات” (المتحالفة مع “تحرير الشام”) على قرية المعبطلي غربي عفرين، تزامنًا مع سيطرة “تحرير الشام” على بلدة كفر شيل التي تبعد عن مركز مدينة عفرين حوالي كيلومترين، بحسب مراسل عنب بلدي في عفرين، في حين نأت العديد من فصائل المنطقة بنفسها عن القتال.
وكانت “هيئة تحرير الشام” تمكنت، مساء الأربعاء، من السيطرة على مدينة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين، شمالي محافظة حلب، بعد مواجهات عسكرية مع “الفيلق الثالث” و”حركة التحرير والبناء”.
أشعل فتيل الاقتتال ضلوع مقاتلين من “فرقة الحمزة” (الحمزات) بقتل الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) في مدينة الباب، وهو ما أدى إلى استنفار من “الفيلق الثالث”، الذي تشكّل “الجبهة الشامية” نواته، لتفكيك الفصيل.
وامتدت هذه المواجهات إلى مختلف مناطق نفوذ المعارضة شمالي وشرقي حلب، بينما تركز أشدها في مدينة الباب وريفها الشرقي، ووصلت حتى عفرين شمالي المحافظة.
–