“الفيلق الثالث” يخسر مناطق.. “تحرير الشام” على تخوم عفرين
دخلت المعارك بين فصائل محلية مسلحة شمالي حلب يومها الرابع على التوالي، وسط تقدم لـ”تحرير الشام” المؤازِرة لـ”فرقة الحمزة” (الحمزات) وفرقة “السلطان سليمان شاه” (العمشات) على حساب “الفيلق الثالث” و”حركة البناء والتحرير” في محيط عفرين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في عفرين، أن أرتالًا عسكرية لـ”الفيلق الثالث” لا تزال تتوافد إلى المدينة، قادمة من مدن اعزاز ومارع، لصد تقدم تحالف “تحرير الشام” باتجاه مناطق نفوذها في محيط المدينة.
بينما سيطرت “العمشات” على قرية المعبطلي غربي عفرين، بعد معارك استمرت طوال الأربعاء 12 من تشرين الأول، مع “الفيلق الأول” و”التحرير والبناء”، في حين نأت بعض فصائل المنطقة بنفسها عن القتال.
وتمكنت “تحرير الشام” من السيطرة على بلدة كفر شيل التي تبعد عن مركز مدينة عفرين حوالي كيلومترين، بحسب مراسل عنب بلدي في عفرين.
حسابات مقربة من “العمشات” نشرت تسجيلات مصوّرة عبر “فيس بوك” تظهر دخول قوات الأخيرة إلى بلدة المعبطلي مساء الأربعاء.
واستمرت المعارك شرقي محافظة حلب في محيط مدينة الباب بين “الحمزات” و”الفيلق الثالث”، إلا أن الأخير تمكن من التقدم إلى نقاط جديدة شرقي مدينة الباب باتجاه بلدة بزاعة، معقل فصيل “الحمزات”.
اقرأ أيضًا: “معركة ثورة لا نفوذ”.. ما مبررات طرفي الاقتتال شمالي سوريا
المعارك في محيط مدينة الباب تخللها قصف مدفعي وصاروخي لمناطق سكنية، أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من دقتها من مصادر طبية حيادية، نظرًا إلى استمرار المعارك، وعدم تمكن الفرق الطبية من الوصول إلى أماكن المواجهات.
ناشطون من سكان المنطقة نشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة أظهرت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في محيط مدينة الباب، على مقربة من الأحياء السكنية.
واستهدف “الفيلق الثالث” بلدة بزاعة بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، حسب صور وتسجيلات مصوّرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
عضو “المجلس الإسلامي”، والمتحدث الرسمي باسم “لجنة رد المظالم” التابعة لـ”الجيش الوطني”، وسام القسوم، المقرب من “الفيلق الثالث”، أكد عبر “تويتر” خسارة الأخير بعض المناطق دون تحديدها، وأشار إلى أن المعارك لا تزال مستمرة.
تراجعنا في الجغرافيا ولكن ثابتون على الكرامة .
والحرب سجال .— وسام القسوم (أبو عمرو) (@wisamalkassom) October 12, 2022
وكانت “هيئة تحرير الشام” تمكنت من السيطرة على مدينة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين، شمالي محافظة حلب، بعد مواجهات عسكرية مع “الفيلق الثالث” و”حركة التحرير والبناء”.
أشعل فتيل الاقتتال ضلوع مقاتلين من “فرقة الحمزة” (الحمزات) بقتل الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) في مدينة الباب، وهو ما أدى إلى استنفار من “الفيلق الثالث”، الذي تشكّل “الجبهة الشامية” نواته، لتفكيك الفصيل.
وامتدت هذه المواجهات إلى مختلف مناطق نفوذ المعارضة شمالي وشرقي حلب، بينما تركز أشدها في مدينة الباب وريفها الشرقي، ووصلت حتى عفرين شمالي المحافظة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :