منصة “مارِس” التدريبية – عيسى شيخ فتوح
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعرض الوساطة بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال اجتماع “أستانة” الذي سيعقد غدًا الخميس 13 من تشرين الأول، في كازاخستان.
وصرح كالن في مقابلته على تلفزيون “24 TV” التركي، في 11 من تشرين الاول، بشأن اللقاء “لا توجد أرضية سياسية لعقد اجتماع بين أردوغان والأسد” وأشار إلى أنه لا يوجد مساٍع تركية بهذا الخصوص.
وأضاف كالن أن الرئيس التركي “لا يغلق باب الدبلوماسية في وجه أحد”، وبناءً على تعليماته يلتقي رؤساء الاستخبارات التركي والسوري.
ولم تصدر تعليمات لإجراء محادثات سياسية، لكنه أشار إلى أن “احتمالة” إجراء لقاء موجودة في حال اقتضى الأمر.
وفي محادثة هاتفية أمس، الثلاثاء 11 من تشرين الأول، لوزيريّ الدفاع من الجانبين التركي والروسي، أشار الجانبان إلى أهمية الالتزام بالاتفاقيات السابقة بخصوص الشأن السوري، وأهمية القضاء على التهديدات من الدولة المجاورة (سوريا).
الموقع الإلكتروني لجريدة “الوطن” المقربة من النظام السوري، ذكر أنه في الاجتماع المعقود غدًا الخميس، من المتوقع أن يمارس بوتين على نظيره التركي ضغوطًا لإبداء مرونة “زائدة”، على حسب وصفها، في العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وذكرت على لسان “مراقبين” للملف السوري- التركي أن اجتماع غد، سيسرع من عملية المفاوضات بين أنقرة ودمشق، والتغلب على نقاط الاختلاف التي تعترض المفاوضات الأمنية بين جهازي الاستخبارات للبلدين.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه “يجب الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا، يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي”.
وفي وقت سابق، قال أردوغان أنه سيلتقي بالأسد “عندما يحين الوقت”، وذكرت وكالة “الأناضول” التركية على لسان الرئيس التركي “ليست لدينا أطماع في الأراضي السوريا، والشعب السوري هم أشقاؤنا ونولي الأهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك”.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 23 من آب الماضي، إن الحوار مع حكومة النظام السوري يجب أن يكون هدفًا بالنسبة إلى النظام، مشيرًا إلى أن وحدة الأراضي السورية، وحماية الحدود التركية، والعودة الآمنة للاجئين السوريين، هي ما تسعى إليه تركيا، بحسب ما نقلته صحيفة “yeni safak” التركية.
وصرح نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو “تدعو إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق كما هو الحال مع دول أخرى في المنطقة”.
وتعكس تلك التصريحات تخفيفًا في موقف أنقرة المعلن تجاه النظام السوري بعد حرب استمر أكثر من عقد، دعمت خلاله تركيا مقاتلي المعارضة “الذين يسعون للإطاحة بنظام الأسد”، في حين ساندت الحكومة الروسية الأسد لمنع الإطاحة بنظامه.