غضب أمريكي حيال السعودية بعد قرار “أوبك” تخفيض إنتاج النفط
برنامج “مارِس” التدريبي- مسعود طاطوز
دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، روبرت مينينديز، الاثنين 10 من تشرين الأول، إلى تجميد التعاون ومبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية، واتهم المملكة بمساعدة روسيا على مواصلة حربها ضد أوكرانيا بعد إعلان منظمة “أوبك بلس” الأسبوع الماضي تخفيض إنتاج النفط.
وتعهد مينينديز بأنه “لن يعطي الضوء الأخضر لأي تعاون مع الرياض حتى تعيد المملكة تقييم موقفها فيما يتعلق بالحرب على أوكرانيا”.
ويستطيع مينينديز بصفته رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية استعمال حق “النقض” (الفيتو) على جميع صفقات بيع الأسلحة الأمريكية الجديدة.
ووافقت منظمة “أوبك بلس” التي تقودها السعودية على خفض الإنتاج بمقدار يساوي نحو 2% من الإمدادات العالمية للنفط، ورفع أسعار البنزين في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن للحد من عائدات الطاقة الروسية بعد غزوها لأوكرانيا.
وأرجعت السعودية قرار المنظمة إلى “الحفاظ على سوق نفط مستدام”، إذ قال وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ“، إن القرار جاء بإجماع الدول الأعضاء، واصفًا الاتهامات بانحياز السعودية لروسيا بـ”غير العادلة”.
يأتي تصريح مينينديز بعد أن قدم ثلاثة نواب “ديمقراطيين” في الكونجرس، هم شون كاستن وتوم مالينوفسكي وسوزان وايلد، تشريعًا لإنهاء وجود القوات الأمريكية في السعودية والإمارات ردًا على القرار.
وفي بيان مشترك قال النواب الثلاثة، “هذا القرار هو نقطة تحول في علاقتنا مع شركائنا في الخليج. إذا كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تأملان في الحفاظ على علاقة مع الولايات المتحدة، فيجب عليهما إبداء استعداد أكبر للعمل معنا ليس ضدنا في دفع أهم أهداف الأمن القومي الأمريكي حاليًا: هزيمة العدوان الروسي على أوكرانيا”.
ويشكّل ارتفاع أسعار النفط هاجسًا لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع اقتراب انتخابات الكونجرس في 8 من تشرين الثاني المقبل، إذ يدافع “الديمقراطيون” عن أغلبيتهم.
ويمثّل تخفيض إنتاج النفط توترًا جديدًا في العلاقات الأمريكية- السعودية، إذ تشمل التوترات مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018، إذ اتهمت تقارير المخابرات الأمريكية ولي العهد، محمد بن سلمان، بمسؤوليته عن الجريمة
وكانت السعودية والولايات المتحدة اختلفتا سابقًا في السياسة الخارجية تجاه الشرق الأوسط، إذ انتقد مسؤولون سعوديون نهج الولايات المتحدة “السلبي” و”غير الحاسم” تجاه الأزمة السورية، بعد أن تراجعت الولايات المتحدة عن التدخل عسكريًا ضد النظام السوري عقب الهجوم بالأسلحة الكيماوية على ريف دمشق عام 2013.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :