منصة “مارِس” التدريبية – عيسى شيخ فتوح
أعلن نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، بيوتر كوتشيرينكو، عن زيادة أعداد الطلاب السوريين الذين تلقوا منحًا تعليمية هذا العام، وذلك خلال مباحثات لتبادل التطوير بمجال التعليم مع وزير التعليم العالي السوري، بسام إبراهيم، الاثنين 10 من تشرين الأول، في اجتماع عقد بالعاصمة الروسية موسكو.
وقال كوتشيرينكو خلال اللقاء إن أعداد الطلاب القادمين من سوريا إلى روسيا الاتحادية ازداد في عام 2022 مع ازدياد عدد المنح الحرة الممنوحة من 513 إلى 759.
وأشار كوتشيرينكو إلى أن المعهد الحكومي للغة الروسية في سوريا “يعمل بنشاط”، وقريبًا سينتهي برنامج تدريب معلمي اللغة الروسية للمتدربين السوريين، وأضاف أن مركز جامعة “ستانكين البعث”، ينفذ مشروع أولمبياد لأطفال المدارس السوريين.
وذكرت “الوكالة السورية للأنباء” (سانا) أن العلاقات السورية الروسية “تتطور وتتعمق على بنحو مستمر”، حسب ما قال وزير التعليم السوري، بسام إبراهيم، “وتشهد الآن قفزات تتويجًا لما يجمع بين البلدين”.
وأضاف إبراهيم أن روسيا “قدمت وتقدم” لسوريا، ولا سيما في مرحلة الحرب عليها، كل الدعم خاصة في المجالات العسكرية والاقتصادية والصناعية، بحسب تعبيره.
وأكد نائب وزير التعليم الروسي خلال اللقاء أن سوريا شريك استراتيجي لروسيا في جميع المجالات ومنها التعليمية.
ونقل كوتشيرينكو “اهتمام” الحكومة الروسية بسوريا، بتعزيز التعاون العلمي المشترك وسعيها المشاركة في إعادة بناء البنية التحتية، ولفت أنه سيتم توقيع 68 معاهدة مشتركة بين المؤسسات السورية والروسية.
وفي ظل التعاون المشترك بين البلدين تعيش المدن السورية الشمالية التي تسيطر عليها فصائل للمعارضة، قصفًا جويًا يوميًا من قبل النظام السوري بمساعدة الجيش الروسي وطائراته.
أما عن المحافظات التي يُحكم النظام وشريكه السيطرة عليها، فتعاني العائلات غلاء ونقصًا في بعض السلع من السوق وإهمال في قطاعات عدة، مثل القطاع الصحي والأمني، غير أن الأجور لا تتعدى الـ 40 دولًا في الشهر، وهذا لا يكفي لتأمين الاحتياجات الأساسية للسورين.
وتدعم روسيا النظام السوري سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا في حربه على سكان المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة، فمنذ 30 من أيلول 2015، بدأت بالتدخل العسكري المباشر في سوريا، لتقلب آنذاك المعادلة في ساحة المعركة، وتعيد ترتيب الخريطة على أساس القوى المسيطرة ميدانيًا، بعد فقدان النظام السوري السيطرة على مساحات واسعة من رقعة الجغرافيا السورية.
وعلى الصعيد الدراسي لم تقتصر المنح على الطلاب الجامعية فقط، حيث تضمنت تدريبًا عسكريًا للأطفال، كما درس الآلاف من الضباط السوريين والطلاب الجامعيين من مختلف الاختصاصات في روسيا خلال فترة حكم الأسد الأب من عام 1971 حتى عام 2000.