200 مليون دولار العجز بتغطية الاحتياجات الشتوية في سوريا

  • 2022/10/11
  • 12:06 م

أم مع طفلها ينتظران حقيبة المساعدات الشتوية في أحد المخيمات بريف الرقة الشرقي - (UN)

صرحت الأمم المتحدة بأن هناك “حاجة ماسة” إلى حوالي 200 مليون دولار لسد فجوة التمويل، وتلبية الاحتياجات المتعلقة بفصل الشتاء بين تشرين الأول وآذار.

وخلال مؤتمر صحفي، الاثنين 10 من تشرين الأول، قال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “حوالي ستة ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية، بزيادة قدرها 33% مقارنة بالعام الماضي”.

وأضاف، “تركّز استراتيجية الاستجابة الشتوية لهذا العام على مساعدة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، بمن في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية والمرتفعة والأكثر ضعفًا، مثل الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة”.

كما حدد دوجاريك النازحين الذين يعيشون في خيام أو ملاجئ مؤقتة، مُحصيًا 800 ألف شخص يعيشون في خيام ضمن شمال غربي سوريا، من بين الفئات ذات الأولوية للمساعدة.

وأكد دوجاريك أن خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2022، تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث دُمجت المساعدة في فصل الشتاء بخطة الاستجابة، ومع دخول الربع الأخير من العام، جرى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 26.6% فقط، ما يؤثر سلبًا على جميع القطاعات.

شتاء قاسٍ مقبل

بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، تنخفض درجات الحرارة عادة إلى ما دون درجة التجمّد في المرتفعات الجبلية، بينما تظل السهول عُرضة للفيضانات.

وتعرّضت قدرة السوريين هذا العام على التكيّف لمزيد من التقويض، بسبب استمرار تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، الذي نتج عنه انخفاض في قيمة الليرة السورية، مع أزمة الطاقة التي أدت إلى تقنين حاد لإمدادات الكهرباء، ونقص الوقود وارتفاع أسعاره في “السوق السوداء”، وزيادة تكاليف السلع الأساسية الأخرى.

ووفق “OCHA”، تعاني العديد من المناطق من تقنين شديد في الكهرباء، حيث يحصل مئات الآلاف من الأشخاص على كهرباء لمدة ساعة واحدة فقط في اليوم.

ويعتزم المجتمع الإنساني، بحسب الأمم المتحدة، تقديم المساعدة المنقذة للحياة في المناطق ذات الاحتياجات الأعلى، من خلال توفير حزم الاستجابة الشتوية السريعة من مواد الإغاثة والخدمات.

وتزداد مخاطر اندلاع الحرائق في الخيام بسبب سوء استخدام مواقد الطهو والتدفئة خلال فصل الشتاء، وتصبح الإضاءة والتدفئة في المدارس تحديًا رئيسًا يؤثر على الوصول إلى التعليم.

وفي العديد من مناطق سوريا، يجري إغلاق الطرق الرئيسة بسبب الفيضانات وتراكم الثلوج، ما يحدّ من القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية بما فيها الرعاية الصحية.

وفي بداية تشرين الأول الحالي، أصدر “OCHA” تقريرًا حول وضع المساعدات الشتوية في سوريا، مشيرًا إلى تغطية فريق المساعدات لـ2.2 مليون شخص في سوريا من أصل ستة ملايين بحاجة للمساعدة الشتوية، بينما لا يغطي التمويل الموجود سوى نحو 400 ألف شخص.

وتتكرر معاناة السكان في سوريا كل شتاء على الرغم من التحذيرات المبكرة التي تطلقها المنظمات، وناقشت عنب بلدي، في 2 من كانون الثاني الماضي، ضمن ملف أسباب تكرّر أزمة الشتاء في مخيمات الشمال السوري، وتأخر الاستجابة لها من قبل المنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة، حيث رصدت تجارب نازحين مع البحث في أسباب تجدد أزمات الشتاء، وفشل الحلول لاحتوائها.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا