استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إضافية إلى محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي بعد هدوء استمر في المنطقة منذ أيلول الماضي، بالتزامن مع حضور أمني للنظام على أطراف المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن النظام السوري استقدم أكثر من 100 عنصر، الأحد 9 من تشرين الأول، إلى محيط المدينة دون معلومات عن بدء عمل عسكري أو أمني في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية في مدينة جاسم أن النظام استقدم آليات من بينها دبابة، إضافة إلى عشرات العناصر استقروا شمالي المدينة.
صف ضابط منشق عن قوات النظام ومقيم في مدينة جاسم، قال لعنب بلدي، إن التعزيزات تأتي ضمن “حرب نفسية” يشنها النظام على سكان المدينة لدفعهم للتفاوض، في حين لم يغير وجهاء المدينة موقفهم المتعلق بالمفاوضات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ومنذ مطلع أيلول الماضي، انتشرت قوات عسكرية تابعة للنظام في محيط جاسم مهّدت لعمل عسكري في المنطقة، بذريعة وجود مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” يختبئون فيها، وهو ما ينفيه وجهاء المنطقة.
اقرأ أيضًا: خلايا التنظيم.. “مسمار جحا” النظام السوري في درعا
التوتر الأمني في محيط جاسم وصل إلى ذروته، في 23 من أيلول الماضي، عندما داهمت قوات النظام الأمنية منازل لمطلوبين على أطراف مدينة جاسم، واشتبكت مع سكانها، ما خلّف قتيلًا من القوات المهاجمة.
وفي 7 من أيلول الماضي، فشلت أحدث المفاوضات بين ممثلين عن النظام يقابلهم آخرون من ممثلي سكان جاسم من وجهائها، وعُقد الاجتماع حينها في المركز الثقافي بمدينة جاسم بعد رفض قياديي المدينة الذهاب للاجتماع في مدينة درعا.
وحضر الاجتماع رئيس فرع “الأمن العسكري” في درعا، لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة.
قيادي سابق في فصائل المعارضة قال خلال حديث سابق لعنب بلدي، إن العلي والوفد المرافق، طلبوا من وجهاء وقياديين في جاسم إخراج الغرباء من المدينة، وكان رد الوجهاء على هذه المطالب، بأنه لا علم لهم بوجود أي غرباء، وأن على النظام الدخول وإخراج من يقول إنهم غرباء بنفسه.
كما أغلق النظام، في تموز الماضي، طرقًا زراعية بسواتر ترابية في محيط جاسم، تمهيدًا لمفاوضات فيها، وعزز من وجوده العسكري ببعض النقاط العسكرية بمحيط المدينة.
وبعد ادعاء النظام السوري وجود خلايا لتنظيم “الدولة” في المدينة، زار، في نيسان 2021، وفد من الشرطة العسكرية الروسية المدينة، وتجول في شوارعها، إلا أن أي نتائج لم تسفر عنها الزيارة حينها.
–