تواصل أسعار الذهب في سوريا تسجيل ارتفاع في قيمتها، وصلت اليوم إلى مستويات غير مسبوقة، رغم انخفاضها عالميًا.
وبلغ سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 قيراطًا 227 ألف ليرة، وسعر شرائه 226 ألفًا و500 ليرة سورية.
بينما وصل سعر مبيع غرام الذهب، عيار 18 قيراطًا، إلى 194 ألفًا و571 ليرة سورية، وسعر شرائه إلى 194 ألفًا و71 ليرة، بحسب النشرة الصادرة عن “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق” اليوم، الاثنين 10 من تشرين الأول.
ونهاية أيلول الماضي، سجل سعر مبيع الغرام من عيار 21 قيراطًا 215 ألف ليرة، وسط مبررات بأن ارتفاع الأسعار مرتبط بارتفاع سعر الأونصة عالميًا.
ينخفض عالميًا
ورغم انخفاض أسعار الذهب عالميًا اليوم، سجل مبيع الذهب في سوريا ارتفاعًا في قيمته.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي سابقًا عبر بيانات الأسعار، فإن ارتفاع أسعار الأونصة يرفع أسعار الذهب محليًا، بينما لا يترافق انخفاضها مع انخفاض أسعاره في سوريا.
وتتأثر أسعار الذهب في سوريا بسعر الذهب العالمي، وبسعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
ومنذ بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، وتأثرًا بأسعار الذهب عالميًا، شهدت أسعاره تذبذبات في السوق المحلية السورية، وسجلت أحيانًا أسعارًا أعلى من الأسعار العالمية.
الدكتور في العلوم المالية والمصرفية فراس شعبو قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن تبريرات ارتفاع تسعير الذهب في سوريا رغم انخفاضه عالميًا “غير منطقية”.
وأوضح أن سعر الذهب واحد في العالم، نافيًا فكرة غير صحيحة اقتصاديًا، وهي وجود سعر ذهب منخفض في بلد ما، ومرتفع في آخر.
وأوضح شعبو أن غرام الذهب كقيمة عند إرجاعها للدولار الأمريكي هي ذاتها على مستوى العالم، لكن بعض الدول تفرض بعض الغرامات أو الرسوم الجمركية على إخراج الذهب، ما يؤثر في تسعيرته.
اقرأ أيضًا: الذهب ينخفض عالميًا ويرتفع في سوريا.. التبريرات “غير منطقية”
كيلوغرامان يباعان يوميًا بدمشق
من جهته، أعلن رئيس “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق”، غسان جزماتي، ارتفاع الطلب على الذهب في السوق المحلية، مقدرًا كمية الذهب المباعة يوميًا في أسواق دمشق بنحو كيلوغرامين.
وأوضح جزماتي في حديث لصحيفة “تشرين” الحكومية” اليوم، الاثنين، أن هناك طلبات لتصدير الذهب من سوريا، لكنها لا تزال قيد الدراسة لدى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.
وأضاف أن هناك استيرادًا للذهب الخام بهدف التصنيع وتلبية احتياجات السوق المحلية.
–