وقعت عدة انفجارات اليوم، الاثنين 10 من تشرين الأول، وسط العاصمة الأوكرانية، كييف، جراء القصف الروسي، بعد يومين فقط من استهداف أوكرانيا جسر “القرم”.
وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية أن سلسلة انفجارات وقعت في المدينة، أسفرت عن وقوع قتلى وإصابات.
واستخدمت القوات الروسية في قصفها أنظمة إطلاق صواريخ “غراد”، والمدفعية الثقيلة في مدينة نيكوبول، ما ألحق أضرارًا بنحو 30 مبنى سكنيًا ومستشفى.
المتحدثة باسم الإدارة الرئيسة لخدمات الطوارئ الحكومية، سفيتلانا فودولاها، أكدت أنه لا يمكن في الوقت الحالي تقديم رقم دقيق للضحايا، وأن التحقق لا يزال متواصلًا.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تعقيبًا على الانفجارات، وفي ظل دخول “الغزو” الروسي لأوكرانيا يومه الـ299، “يحاولون تدميرنا ومسحنا عن وجه الأرض تمامًا”.
كما دعا زيلينسكي، عبر حسابه الرسمي في “تلجرام“، الأوكرانيين لعدم مغادرة الملاجئ، والانتظار، مؤكدًا أن هنالك قتلى وجرحى، وأن القصف يجري باستخدام الصواريخ.
بعد تعيين سوروفيكين
ويأتي التصعيد الروسي بعد نحو يومين فقط من تعيين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قائد “التجمع العسكري الروسي في سوريا”، سيرجي سوروفيكين، قائدًا للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
سوروفيكين شارك في العمليات الروسية بالشيشان وطاجيكستان وسوريا، كما تتهمه منظمات حقوقية وأممية بارتكاب انتهاكات في سوريا، خاصة في مدينة حلب.
وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، فقدت القوات الروسية مساحات واسعة من المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها منذ بداية “الغزو”، إلى جانب تقدم القوات الأوكرانية باتجاه المناطق الانفصالية، التي أجرت السلطات الروسية استفتاء على أراضيها لضمها لأراضي الاتحاد الروسي.
وكان بوتين وقّع، في 30 من أيلول الماضي، معاهدات لضم أربع مناطق أوكرانية، وقال في خطاب ألقاه أمام حشد من المسؤولين، “الناس الذين يعيشون في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا، أصبحوا مواطنين لنا إلى الأبد”.
وقبل مراسم التوقيع، دعا بوتين “نظام كييف إلى وقف الأعمال العدائية على الفور، والعودة إلى طاولة المفاوضات”، محذرًا من أن بلاده لن تتخلى عن المناطق الجديدة، وستحميها كجزء من أراضيها السيادية.
من جهتها، تعهدت كييف باستعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا، وقالت إن قرار ضم الأراضي دمّر أي احتمال لإجراء محادثات، وفقًا لوكالة “رويترز”.
إلى جانب ذلك، تصاعدت مؤخرًا التهديدات الروسية باستخدام السلاح النووي في الحرب ضد أوكرانيا، أمام دعم غربي لكييف باتجاه مواصلة المعركة، وأزمة طاقة في أوروبا خلقها تردي العلاقة مع موسكو، ما يضع الاتحاد الأوروبي أيضًا في مواجهة شتاء بارد.
–