يركّز الفيلم المصري “البعض لا يذهب للمأذون مرتين“، بأسلوب كوميدي، على الزواج كمؤسسة، وربما حالة باعثة على الضجر لدى جمهور المتزوجين.
يروي العمل قصته من خلال “خالد مختار”، مذيع ومقدم برامج في إحدى محطات التلفاز المصرية، تجمعه بزوجته “ثريا” علاقة مشحونة وغير مستقرة، يكسوها الملل، وطبعًا تحت سقف الكوميديا.
ونتيجة لخطأ فني يرتكبه المذيع، تتعرض السجلات المدنية المرتبطة بالحالة الاجتماعية للمصريين للحذف كليًا، ما يعني أن الجميع عازبون وغير متزوجين بنظر الدولة.
وأمام حالة الحرية أو التحرر من التزامات الزوجية، تتكشف رغبة الأزواج بالابتعاد عن بعضهم طالما أنه طلاق ساقته الأقدار، وهو انفصال عام، لا دور للأزواج فيه أكثر من استغلاله والتماشي معه.
في هذا الوقت تتدخل جهات اجتماعية لمحاولة إصلاح ذات البين، وتطييب الخواطر، عبر اتخاذ المذيع “خالد” وزوجته “ثريا” مثالًا للزواج الناجح، رغم أن الحقيقة خلاف ذلك.
يتخذ “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” من الزواج موضوعًا للتركيز على الحياة الزوجية وقيمتها في الاستقرار المجتمعي وتنشئة الأبناء بالضرورة.
ورغم خلق مساحة حوار للتركيز على إيجابيات وسلبيات الزواج، عبر تقديمه كحل من قبل “أنيس” شقيق “ثريا”، المحامي الذي يتغذى على قضايا الطلاق، فإن صوتًا أعلى وأعم وأشمل يشدد على أهمية بناء الأسرة، عبر ترسيخ العلاقة الزوجية.
“مؤتمر إقناع”
ولأن “أنيس” مستفيد من قضايا الطلاق، يسعى لتنظيم مؤتمر بغرض إقناع الناس بالعودة إلى عش الزوجية، ليستفيد من الطلاق بحالات فردية، بعد غياب جدواه عند تحويله إلى حالة عامة.
يتشارك بطولة الفيلم كل من كريم عبد العزيز وماجد الكدواني، اللذين يشكّلان ثنائيًا سينمائيًا أثبت جدواه وجدارته الفنية، ولا سيما في الأفلام الكوميدية، بعد تاريخ طويل من العمل المشترك، تصدّر خلاله البطلان العديد من الأعمال، مثل “حرامية في تايلاند”، و”نادي الرجال السري”، و”حرامية في kg2″، و”فاصل ونعود”.
صدر الفيلم عام 2021، ويمتد على 100 دقيقة، وهو من تأليف أيمن وتار.
ويشارك في بطولة “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” أيضًا كل من دينا الشربيني، وبيومي فؤاد، وهو من إخراج أحمد الجندي، صاحب الأرشيف الإخراجي الغني في الكوميديا، فمن أبرز أعماله مسلسل “موضوع عائلي” وفيلم “وقفة رجالة” وصدرا عام 2021.
–