غانتس: الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تصعيد
توقعات بـ”اختبار كاريش” بعد تهديد إسرائيلي بـ”تفكيك لبنان”
تحدثت هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان) عن توقعات ببدء شركة “إنرجيان” للتنقيب عن النفط والغاز باختبار عمل منصة “كاريش” اليوم، الأحد 9 من تشرين الأول، من خلال توصيل الغاز من اليابسة إلى المنصة.
ونقلت “مكان” عن رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للبرلمان الإسرائيلي (كنيست)، رام بن براك، أن الاتفاق سيخدم مصالح “كلا الطرفين”، خصوصًا الجانب الإسرائيلي، معربًا عن أمله في تراجع الجانب اللبناني عن تحفظاته الواردة في مسودة الوسيط الأمريكي.
وذكر “مصدر مطلع” لـ”مكان” أن هذه الخطوة كان يمكن تنفيذها قبل حوالي شهر، لكن عراقيل لوجستية منعت ذلك.
وقالت “القناة 12” الإسرائيلية، السبت، إنه جرى منح الضوء الأخضر لبدء عملية فحص الأنابيب في الحفارة المعرضة للخطر، موضحة أنه يمكن أن يتدفق الغاز في منصة الحفر خلال أسابيع، ما لم يكن هنالك أعطال.
وسيزيد جيش الاحتلال الإسرائيلي الدوريات الجوية والبحرية حول المنشأة، كما سيغير انتشار القوات على طول خط الحدود البرية، بالإضافة إلى نشر نظام الدفاع الجوي على نطاق واسع.
إلى جانب ذلك، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن مجموعة قراصنة عراقيين قالت إنهم مدعومون من إيران، استهدفوا مواقع إلكترونية إسرائيلية، منها موقع شركة “إنرجيان” و”إسرائيل للغاز الطبيعي” وأغلقوهما، قبل استعادتهما لاحقًا.
“سوف نفكك لبنان”
وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لفت في اليوم نفسه، إلى استعداد إسرائيل للتوصل لاتفاق دون تنازلات، مضيفًا أن “الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تصعيد. إذا ارتكب (حزب الله) هذا الخطأ وهاجم إسرائيل بطريقة ما فسوف نفكك لبنان”.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن إنتاج الغاز سيتم بأي ثمن، حتى لو لم يجرِ التوصل لاتفاق مع لبنان.
التقديرات الإسرائيلية التي نشرتها “القناة 12″ تتحدث عن إمكانية التوصل لاتفاق يتعلق بالغاز حتى قبل الانتخابات، كما أن غانتس يشير إلى ضرورة توقيع الاتفاق مع لبنان في الإطار الزمني الفوري، حتى نهاية الشهر الحالي، باعتبار أن الرئيس اللبناني سينهي ولايته.
وكان غانتس هدد، في 6 من تشرين الأول الحالي، لبنان و”حزب الله” اللبناني، بثمن عسكري “باهظ للغاية”، إذا سعى “حزب الله” لإلحاق الأذى بإسرائيل.
كما أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد لسيناريو تصعيد على الحدود البرية الشمالية مع لبنان، سواء في المساعي الهجومية أو الدفاعية، وذلك خلال التقييم الأسبوعي الذي أجراه غانتس بمشاركة رئيس الأركان، أفيف كوخافي، وذلك في ضوء تطورات المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
التصريحات الإسرائيلية رافقها رفض الملاحظات اللبنانية لاتفاق قيد التبلور لترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما نقلته “مكان” عن مصدر مسؤول لم تسمِّه.
ووفق المصدر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أوضح أن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية، حتى إذا أفضى ذلك إلى تأجيل التوقيع على الاتفاق.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، أكد، في 17 من أيلول الماضي، عدم إمكانية استخراج النفط والغاز من حقل “كاريش” قبل أن يحصل لبنان على مطالبه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :