البلدية تهملها.. المكبات العشوائية تنتشر في مدينة الرقة
“لا تكاد تمر بحي في الرقة إلا وترى أكوامًا من القمامة، على أطراف الطريق وفي الفسحات التي لا تحوي أبنية”، هكذا وصف خالد الصالح (35 عامًا) من سكان مدينة الرقة حال مدينته.
وقال خالد لعنب بلدي، إن انتشار المكبات العشوائية داخل أحياء المدينة التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” بات واضحًا ويستفحل يومًا بعد يوم، فـ”السكان يرمون القمامة والبلدية تتأخر في إزالتها”.
وتنتشر داخل أحياء مدينة الرقة وشوارعها الرئيسة والفرعية مئات المكبات العشوائية، بحسب حديث السكان، الذين اتهموا البلدية بإهمالها والتأخر في إزالتها.
كما تحولت بعض الأبنية المهدمة بفعل الحرب التي مرت على الرقة خلال السنوات الماضية إلى مكبات للنفايات أيضًا، وفقًا لما رصدته عنب بلدي وتحدث عنه السكان أيضًا.
عبد الرؤوف العلي (40 عامًا)، من سكان حي رميلة بمدينة الرقة، قال لعنب بلدي، إنه اضطر لجمع شبان الحي والقيام بحملة نظافة أزالوا خلالها القمامة التي كانت تتجمع على أطراف المنازل، وطالبوا البلدية بوضع حاويات للنفايات.
وأشار عبد الرؤوف إلى أن البلدية ماطلت في تلبية طلب السكان، وقالت إن ذلك قد يستغرق وقتًا، ما تسبب بتراكم القمامة من جديد في الحي وظهور أكوام من النفايات من جديد، على حد قوله.
مخاطر صحية
عضو في “لجنة الصحة” بـ”مجلس الرقة المدني” (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، قال لعنب بلدي، إن “اللجنة” رصدت خلال عام 2021 تناميًا في معدل انتشار الأمراض ذات المنشأ الجرثومي، ولا سيما اللشمانيا والتهاب السحايا.
ولم يستبعد عضو “اللجنة” أن يكون للمكبات العشوائية دور في انتشار الأمراض، إذ توفر مكبات القمامة بيئة خصبة لظهور وتكاثر معظم أنواع الحشرات التي تحمل الأمراض وتنقلها، إضافة إلى تكاثر القوارض مثل الفئران والجرذان.
وترحّل بلدية الرقة القمامة من الرقة إلى مكبات تقع على أطراف المدينة، وترمى النفايات هناك بشكل عشوائي أيضًا دون مراعاة الظروف المناسبة لمعالجة القمامة وفرزها بسبب قلة الإمكانات المتوفرة بحوزة البلدية، وفقاً لما قاله أحد العاملين فيها لعنب بلدي.
وحمّل العامل في البلدية مسؤولية انتشار المكبات العشوائية للسكان، وقال إن معظم الأهالي لا يلتزمون بالمكان المحدد لرمي القمامة أو الوقت الذي تمر فيه سيارات القمامة.
ويعيش في مدينة الرقة نحو 800 ألف شخص يعانون وضعًا اقتصاديًا مترديًا بسبب الغلاء، وضعف مصادر الدخل، وسوء إدارة المنطقة من قبل “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على المدينة منذ العام 2017.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :