عيّن النظام السوري نائب وزير الخارجية، بشار الجعفري، سفيرًا لدى روسيا، دون معلومات حول من سيخلفه في منصبه الحالي.
وبحسب ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، الأربعاء 5 من تشرين الأول، أدّى الجعفري اليمين القانونية أمام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وبحضور وزير الخارجية، فيصل المقداد، ووزير شؤون الرئاسة، منصور عزام.
وجرى سابقًا تداول أنباء تفيد بتعيين الجعفري سفيرًا لروسيا من أجل تعزيز الوساطة الروسية بين النظام وتركيا.
وفي 27 من آب الماضي، نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن الأسد وقّع مرسوم تعيين الجعفري سفيرًا في موسكو، التي قررت “استعجال الموافقة الدبلوماسية”.
وتوقعت الصحيفة تسلّم السفير السابق في الصين، عماد مصطفى، منصب نائب المقداد بعد تسلّمه المعهد الدبلوماسي منذ عودته من الصين.
وفي وقت سابق من ذات اليوم، تقبّل الأسد أوراق اعتماد أندريه دوس سانتوس، كسفير مفوض “فوق العادة” للبرازيل لدى سوريا، وخوسيه موساتيس، كسفير مفوض “فوق العادة” لفنزويلا، وفق ما نقلته “سانا”.
وفي أيار الماضي، عيّن النظام نورا آريسيان سفيرة له لدى أرمينيا، متخلية عن منصبها نائبة في مجلس الشعب، وحسنين خليل خدام سفيرًا له في الصين.
ويعيّن النظام سفراء في الدول “الصديقة” له فقط أو المحايدة، منذ أن أُغلقت سفاراته في معظم الدول التي وقفت إلى جانب الثورة السورية في عام 2011.
مواقف سابقة
كانت للجعفري تصريحات بخصوص اللقاءات الأمنية التركية- السورية، بالإضافة إلى مشاركة النظام السوري في القمة العربية بالجزائر.
وحول عودة النظام إلى الجامعة العربية، صرح الجعفري، في أواخر عام 2021، بأن “دمشق ترفض أي شرط مهما كان للمشاركة بالقمة العربية” المزمع عقدها في الجزائر.
كما اعتبر من يعملون على عرقلة مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية “أقلية تعمل وفق أجندات غربية”.
وخلال مقابلة مع قناة “الميادين”، في أيار 2021، كشف الجعفري عن وجود “لقاءات أمنية حصلت بين سوريا وتركيا، لكنها لم تسفر عن شيء”، على حد قوله.
وتحدث الجعفري عن أن تركيا تحتل أراضي في سوريا تعادل مساحتها أربعة أضعاف مساحة الجولان، واتهمها بقطع المياه عن السوريين في شمالي سوريا وهذا لا يعبر عن حسن الجوار، بحسب تعبيره.
وسبق أن شغل الجعفري منصب مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بين عامي 2006 و2020.
–