منصة مارِس التدريبية – عيسى شيخ فتوح
استمرت التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اليوم، الأربعاء 5 من تشرين الأول، بعد تبادل لإطلاق الصواريخ الباليستية على أهداف تدريبية.
وأطلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ بداية الشهر الحالي عددًا من الصواريخ، ما دفع كوريا الشمالية للرد أمس بإطلاق صاروخ عبر سماء اليابان وصل إلى المحيط الهادئ، كان الأبعد مدى في تجاربها منذ خمس سنوات.
وعادت أمريكا لإطلاق أربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز “ATACMS”، بالتعاون مع كوريا الجنوبية، باتجاه بحر اليابان، مع تحليق سرب طائرات هجومية مشتركة من طراز “F-15k” و”F-16″ في البحر الأصفر، بحسب ما نقلته وكالة “كيودو” اليابانية.
وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بمكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، التزام واشنطن بدعم الدفاع الياباني، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
ولم تنقل وكالات الأنباء التابعة لكوريا الشمالية أي تصريحات أو بيانات حول التوترات الأخيرة مع الولايات المتحدة.
واعتبر مراقبون تجربة كوريا الشمالية الأخيرة تهديدًا لأراضي وحلفاء أمريكا، إذ دعت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألبانيا والنرويج وأيرلندا لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن لمناقشة التطورات، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد بريس” (AP) الأمريكية.
بدورها، أدانت الأمم المتحدة التصعيد الكوري، ووصفه المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، بالعمل “الطائش”، وأضاف “من بواعث القلق الشديد تجاهل كوريا الشمالية أي اعتبار لسلامة الطيران أو سلامة البحرية”.
وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مفاوضات دبلوماسية لسنوات، بحثًا في قضية تطوير الأخيرة للسلاح النووي، وأشار كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا، دانيال كريتنبرينك، إلى “إحباطه” من السياسة الكورية تجاه الدعوات الدبلوماسية لتقارب العلاقات مع أمريكا، قائلًا إن واشنطن “تعتزم ترك باب الدبلوماسية مفتوحًا”، مع نيتها “الرد بحزم على هذا التهديد المتزايد”.
واختلفت سياسة الرؤساء الأمريكيين في التعامل مع ملف كوريا الشمالية، فبعد تحسن العلاقات في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي عبر عن “إعجابه” بقائد كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، تراجعت العلاقات الأمريكية مجددًا عند تسلّم بايدن منصبه قبل عامين، وتركيزه على قضايا دولية أخرى، من أهمها الحرب الروسية على أوكرانيا.
–