“مبادرة ماسك” تثير الجدل بين السياسيين الأوكران والروس

إيلون ماسك يحضر حفل افتتاح مصنع تسلا الجديد للسيارات الكهربائية في ألمانيا 22 آذار 2022 (رويترز)

camera iconإيلون ماسك يحضر حفل افتتاح مصنع "تسلا" الجديد للسيارات الكهربائية في ألمانيا- 22 من آذار 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

عرض الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مقترحًا لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما سماه “السلام الروسي- الأوكراني”، تضمّن عدة بنود، أثارت الجدل في الأوساط الرسمية الأوكرانية والروسية.

وعبر صفحته الرسمية في “تويتر”، الاثنين 3 من تشرين الأول، اقترح ماسك خطة لتحقيق السلام في أوكرانيا عبر عدة بنود، ودعا متابعيه للتصويت عليها، وبلغت نسبة الرافضين للخطة نحو 60% من أصل أكثر من 2.5 مليون مصوّت، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وشملت بنود خطة ماسك إجراء استفتاءات جديدة في المناطق التي ضمتها روسيا حديثًا إليها، ولكن تحت إشراف الأمم المتحدة، وإبقاء شبه جزيرة القرم جزءًا رسميًا من روسيا، مع تأمين إمدادات المياه إليها، وبقاء أوكرانيا “دولة محايدة”.

“الكرملين” يشيد

أشاد “الكرملين” اليوم، الثلاثاء، برئيس شركة “تسلا”، إيلون ماسك، لاقتراحه الاتفاق لإنهاء الحرب، وقال المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف، “من الإيجابي للغاية أن شخصًا مثل إيلون ماسك يبحث عن مخرج سلمي من هذا الوضع”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وأضاف، “مقارنة بالعديد من الدبلوماسيين المحترفين، لا يزال ماسك يبحث عن سبل لتحقيق السلام، وتحقيق السلام دون تلبية شروط روسيا أمر مستحيل تمامًا”، وأوضح أن موسكو كانت دائمًا “منفتحة” على التفاوض لإنهاء الصراع.

وتعليقًا على نتائج التصويت الحالية، أشار بيسكوف إلى أن “الروبوتات” (حسابات زائفة على “تويتر”) تشارك بكثافة في التصويت، دون تقديم أي دليل.

من جانبه، قال الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، إن “ماسك أبلى بلاء حسنًا بالمناسبة، إنه يستحق أن يحصل على رتبة ضابط جديد خارج الدولة”.

وفي تغريدة لاحقة في اليوم ذاته، سأل ماسك المستخدمين عما إذا كانوا يؤيدون حق السكان الذين يعيشون في شبه جزيرة القرم، ومقاطعة دونباس بتقرير إذا كانوا جزءًا من روسيا أو أوكرانيا.

وأظهر ماسك سابقًا تضامنه مع أوكرانيا في بداية “الغزو” الروسي، وقدم من خلال شركته “SpaceX”، معدات لخدمة الإنترنت حتى تتمكن الدولة من الحفاظ على الوصول إلى الإنترنت والتواصل مع بقية العالم، لكن تغريدته حول خطة السلام استنكرها الساسة الأوكران.

ورد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على ماسك بإطلاق استطلاع عبر حسابه في “تويتر”، سأل فيه المستخدمين حول أي نسخة من ماسك يفضّلون، التي تدعم أوكرانيا أو روسيا، في إشارة إلى مقترحه للسلام بدعمه لروسيا.

وفي رد على تغريدة زيلينسكي، عاد ماسك ليؤكد دعمه لأوكرانيا، قائلًا، “ما زلت أؤيد أوكرانيا بشدة، لكنني مقتنع بأن التصعيد الهائل للحرب سيسبب ضررًا كبيرًا لأوكرانيا، وربما للعالم كله”.

وفي أحدث تغريداته، حاول ماسك شرح وجهة نظره قائلًا، “روسيا تقوم بتعبئة جزئية، وسوف يذهبون إلى التعبئة الكاملة للحرب إذا كانت القرم في خطر، سيكون الموت على كلا الجانبين مدمرًا”.

وأضاف ماسك، “يبلغ عدد سكان روسيا أكثر من ثلاثة أضعاف عدد سكان أوكرانيا، لذلك من غير المرجح أن يكون النصر لأوكرانيا في حرب شاملة، إذا كنت تهتم بشعب أوكرانيا، اسعَ للسلام”، بحسب ما ترجمته عنب بلدي.

لا مفاوضات مع بوتين

بينما يصرح المسؤولون الروس عن استعدادهم لاستئناف محادثات السلام مع الأوكرانيين، وقّع اليوم، الثلاثاء، الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، على قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في بلاده، بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بينما كان يدعو سابقًا لإجراء محادثات مباشرة معه.

وعلى الصعيد العسكري، حققت القوات الأوكرانية، الاثنين، أكبر اختراق لها في جنوب البلاد منذ بدء “الغزو” الروسي، وتقدمت عبر الخطوط الروسية على طول نهر “دنيبر”، واستعادت عددًا من القرى على طول الطريق، وهددت بقطع خطوط الإمداد الروسية.

في المقابل، أعلن اليوم، الثلاثاء، وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، عن تجنيد أكثر من 200 ألف شخص في إطار التعبئة الجزئية، منذ إصدار أمر بوتين بالتعبئة قبل أسبوعين.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة