إسرائيل تهدد لبنان: لا تنازلات في ترسيم الحدود البحرية
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لبنان و”حزب الله” بثمن عسكري “باهظ للغاية”، إذا سعى “حزب الله” لإلحاق الأذى بإسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل على استعداد لحماية بنيتها التحتية، مؤكدًا، “لسنا مترددين في القتال، لكننا مستعدون لذلك”.
وأوضح الوزير عبر “تويتر” اليوم، الخميس 6 من تشرين الأول، أن الاتفاق مع لبنان ذو آثار اقتصادية وأمنية، بما فيها الإضرار بمصالح إيران في لبنان والمنطقة.
كما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي تعليماته للجيش بالاستعداد لسيناريو تصعيد على الحدود البرية الشمالية مع لبنان، سواء في الهجوم أو الدفاع، وذلك خلال التقييم الأسبوعي الذي أجراه غانتس بمشاركة رئيس الأركان، أفيف كوخافي، في ضوء تطورات المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
التصريحات الإسرائيلية رافقت رفض الملاحظات اللبنانية لاتفاق قيد التبلور لترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما نقلته هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان) عن مصدر مسؤول لم تسمِّه.
ووفق المصدر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أوضح أن إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية، حتى إذا أفضى ذلك إلى تأجيل التوقيع على الاتفاق.
وستستخرج إسرائيل الغاز من حقل “كاريش” حين يتسنى ذلك من الناحية الفنية، وإذا حاول “حزب الله” اللبناني أو أي جهة أخرى استهداف المنصة أو تهديد إسرائيل، فالمفاوضات ستتوقف على الفور.
لابيد قال اليوم، الخميس، “يجب أن تبقى عيوننا ساهرة على سلامة الدولة ومواطنيها لمجابهة أي خطر، وفي الوقت ذاته، علينا ألا نفوّت أي فرصة لإحلال السلام”.
בין אם ייחתם ההסכם או לאו, אנו ערוכים להגן על התשתיות שלנו ועל ריבונותנו. אם חיזבאללה יבקש לפגוע בהן – המחיר הצבאי שמדינת לבנון וחיזבאללה ישלמו יהיה כבד מאוד. איננו ששים אלי קרב, אך אנו מוכנים לו.
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) October 6, 2022
ونقلت “القناة 13” العبرية عن مسؤول لم تسمِّه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أُبلغ بتفاصيل تغييرات “جوهرية” جديدة يسعى لبنان لإجرائها في الاتفاقية، كما أضاف المسؤول نفسه أن “فرص الاتفاق مع لبنان قبل الانتخابات متدنية”.
من جهة أخرى، التقى الرئيس اللبناني، ميشال عون، وزير الدفاع الوطني اللبناني، لبحث ملاحظات لبنان على عرض الوسيط الأمريكي، آموس هوكشتاين.
هذه الملاحظات تضمن حق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز، وفق ما نقلته “رئاسة الجمهورية اللبنانية” عبر “تويتر“.
وفي 4 من تشرين الأول الحالي، لفتت وسائل إعلام لبنانية إلى حاجة الاتفاق لـ”تعديلات طفيفة” من كلا الجانبين، باعتبار أن وتيرة الاعتراضات في لبنان لم تكن بحجم تلك التي تصاعدت في إسرائيل.
“حزب الله” يهدد
وكان الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، أكد، في 17 من أيلول الماضي، عدم إمكانية استخراج النفط والغاز من حقل “كاريش” قبل أن يحصل لبنان على مطالبه.
وفي ختام مسيرة “أربعين الإمام الحسين”، في بعلبك اللبنانية، قال نصر الله، إن “المسؤولين الصهاينة قالوا إن الاستخراج من (كاريش) سيحصل في أيلول، ولكنهم أجّلوا، المهم ألا يحصل استخراج من حقل (كاريش) قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”.
تصريحات نصر الله سبقها بأيام ما أعلنه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، حول تشغيل منصة الغاز بمجرد أن تصبح جاهزة، وذلك للوفاء باتفاقيات توفير الغاز الطبيعي لمصر والاتحاد الأوروبي، وفق قوله.
وفي 22 من حزيران الماضي، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي على ضرورة الإسراع في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مهددًا بالوصول إلى بيروت وصيدا وصور، في معرض حديثه عن الجاهزية الإسرائيلية لمعركة مع لبنان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :