داهمت مجموعة أمنية تابعة لـ”المخابرات الجوية” منزلًا في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي واعتقلت مدنيَّين، وأصابت شابًا آخر بجروح خلال الداهمة.
وأفاد مراسل عنب في درعا أن مجموعة يقودها “أبو علي اللحام” (قيادي سابق بفصائل المعارضة) تابعة لـ”المخابرات الجوية” اقتحمت فجر اليوم، الثلاثاء 4 من تشرين الأول، منزل إبراهيم الزعبي، واعتقلت الشابين بشار الأسعد ومحمد الزعبي، وأطلقت الرصاص على شخص ثالث.
سكان من البلدة قالوا لعنب بلدي، إن اشتباكات مسلحة شهدتها بلدة المسيفرة شرقي درعا، فجر اليوم، استُخدمت فيها المضادات الأرضية، وقواذف “RPG”.
“شبكة درعا 24” المختصة بتغطية أخبار المنطقة الجنوبية من سوريا، تحدثت عن هجوم مجهولين على حاجز لـ”المخابرات الجوية” شمالي بلدة المسيفرة على خلفية اعتقال مدنيين من البلدة.
وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل عنصر بقوات النظام ممن كانوا موجودين في الحاجز الأمني.
وقال الناشط الإعلامي محمد المفعلاني، المقيم في ريف درعا الشرقي، إن “اللحام” هاجم مع عناصره منزلًا في المسيفرة، بحجة ملاحقة خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف أن “اللحام” يهدف إلى تأمين طريقه بين بلدتي أم ولد والمسيفرة، تجنبًا لاستهدافه وعناصر مجموعته، وهو ما يدفعه للعمل على اعتقال كل من يعتبره خطرًا عليه.
ويُعتبر “اللحام” المسؤول الأمني الأول في تنفيذ عمليات مداهمة بحق المدنيين في ريف درعا الشرقي، بحسب أبناء من بلدة المسيفرة تحدثت إليهم عنب بلدي.
وكثّفت قوات النظام عمليات المداهمة للمنطقة التي يقطنها نازحون من بدو السويداء، عقب تسلّم “المخابرات الجوية” إدارة أمور الريف الشرقي للمحافظة، بعد الحد من نشاط “اللواء الثامن” فيها إثر “التسوية” الأخيرة، نهاية تشرين الأول 2021.
الحملات الأمنية بُررت بعمليات الاستهداف التي تطال عناصر وآليات لقوات النظام في ريف درعا الشرقي، أحدث هذه الاستهدافات كان الاثنين، وطال دورية أمنية روسية- سورية على الطريق الواصل بين قريتي علما والصورة شرقي درعا، بحسب إذاعة “شام إف إم” الموالية.
بينما نجا “اللحام” نفسه من عدة محاولات اغتيال كان أحدثها في نيسان الماضي، عندما استهدفه مجهولون بعبوة ناسفة على طريق أم ولد بريف درعا الشرقي.
سبقتها نجاة “اللحام”، في تشرين الأول 2021، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة على الطريق نفسه المؤدي إلى بلدة المسيفرة.
وفي أيار 2020، تعرّض اللحام لمحاولة اغتيال على يد مجهولين استهدفوه بالرصاص المباشر، ما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على إثرها إلى مستشفى “درعا الوطني”.
–