تعرّض الإعلامي سراج الشامي لاعتداء من شخص لم تُعرف هويته إن كان مدنيًا أو عسكريًا، خلال تغطيته احتجاجات لمعلمين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، لتكون حادثة الاعتداء هي الثانية خلال يومين على كوادر إعلامية في الشمال السوري.
وحاول الشخص منع مراسل “راديو وتلفزيون الكل” سراج الشامي من تغطية تجمع احتجاجي للمعلمين في مدينة الباب، وتهجّم عليه وحاول كسر كاميرا التصوير للشامي.
وأوضح الإعلامي لعنب بلدي أن الشخص تهجّم عليه دون معرفة الأسباب، مرجّحًا أن الاعتداء يعود لمعارضة الشخص تغطية إضراب المعلمين في المنطقة.
تأتي الحادثة بعد يوم من تعرّض الإعلاميين هادي طاطين وخالد أبو الهدى لاعتداء بالضرب وتهديد بالقتل من قبل عنصر في “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني” في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، الاثنين 3 من تشرين الأول.
ونشر طاطين، وهو مراسل لـ”تلفزيون سوريا”، تسجيلًا مصوّرًا، ذكر فيه أنه تعرّض لاعتداء وزميله الإعلامي خالد أبو الهدى، بسبب تجاوزه سيارة عنصر في “المباحث العسكرية” التابعة لـ”الشرطة”، يدعى عمر شلاس (أبو زيد شرقية) في شارع قرب مستوصف “بهار” وسط مدينة عفرين.
وأوضح الإعلامي أن عددًا من الأشخاص طلبوا منه مغادرة المكان كون العنصر صاحب مشكلات.
وبعد ساعات تداولت صفحات محلية صورًا لطاطين في قسم “الشرطة العسكرية” إلى جانب “أبو زيد شرقية” وشخصيات أخرى، وذكرت أن الخلاف انتهى بين الطرفين.
وتضاف حوادث الاعتداء هذه إلى انتهاكات عديدة بحق ناشطين وكوادر إعلامية تشهدها مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، يرتكبها أفراد وقياديون يتبعون لفصائل مختلفة تحت رايته، دون محاسبة لمرتكب الانتهاك، وتنتهي بعض الحالات باعتذار في حال أثارت الحادثة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي 5 من آب الماضي، اعتقلت “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني” الناشط الإعلامي لؤي اليونس، دون إنذار مسبق بطريقة وُصفت بـ”التعسفية”، وأفرجت عنه في 8 من الشهر نفسه، بعد مظاهرات ومطالب بإطلاق سراحه.
وتعرّض الناشط الإعلامي ومراسل قناة “الجزيرة” “مالك أبو عبيدة” ومجموعة من الناشطين والصحفيين معه لاعتداء من قبل عناصر من “الشرطة المدنية”، خلال تغطية احتجاجات القطاع الطبي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في 1 من آب الماضي.
اقرأ أيضًا: الانتهاكات في مناطق سيطرة “الوطني”.. شارع غاضب ومحاسبة ضعيفة
وفي 3 من أيار الماضي، وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وذكرت في تقريرها السنوي، أن فصائل “الجيش الوطني” قتلت 25 شخصًا من أصل الحصيلة، بينهم طفل وثلاث سيدات.
وفي آب الماضي، أعدّت عنب بلدي ملفًا ناقشت فيه مع صحفيين وناشطين، أسباب عدم وقف الانتهاكات الممارَسة بحق الإعلاميين في مناطق شمال غربي سوريا، حيث تسيطر الجهات المعارضة للنظام السوري، وذلك في ظل وجود عدد من الروابط الصحفية والاتحادات المهنية التي ينتسب إليها الإعلاميون.
–