بين متضرر ومعارض.. توتر عقب عزم “قسد” افتتاح معبر مع النظام
شهدت مناطق شرقي محافظة دير الزور توترًا، عقب أنباء عن تحضيرات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لافتتاح معبر مائي للتبادل التجاري مع قوات النظام السوري.
وبحسب معلومات متقاطعة لعنب بلدي، فإن مجموعة مسلحة من سكان بلدة الشحيل جهّزت ساترًا ترابيًا بالقرب من موقع بناء المعبر، مهددة بإحراق أي آلية تدخل إلى المنطقة، اعتراضًا على افتتاح المعبر.
أحد أعضاء شبكة “نهر ميديا” المحلية (مهتمة بتغطية أخبار المنطقة الشرقية من سوريا) عبد السلام الحسن، قال لعنب بلدي، إن التوتر بدأ عندما أشيع خبر عن حصول قيادي في “قسد” ملقب بـ”الضبع” على ترخيص لافتتاح معبر مائي مع قوات النظام بشكل نظامي.
ومع انتشار هذه الأنباء، خرجت مجموعة من أبناء المنطقة، ممن يعملون في التهريب بين مناطق نفوذ “قسد” والنظام على ضفتي النهر، للاعتراض على بناء المعبر.
القيادي في “قسد” الملقب بـ”الضبع” هو المسؤول عن حماية آبار النفط شرق الفرات، بحسب ما قاله عبد السلام الحسين لعنب بلدي.
الناشط عبادة الفراتي، المقيم في ريف محافظة دير الزور، قال لعنب بلدي، إن بعض أبناء مدينة الشحيل شرقي دير الزور، اعترضوا على افتتاح المعبر، ورفضوا وجود نقاط وصل بين قراهم ومناطق نفوذ النظام السوري.
وأشار إلى أن المجموعات المسلحة التي هددت بإحراق الآليات المشرفة على عمليات البناء، تعود لمهرّبين من أبناء المنطقة، ممن قد تتضرر أعمالهم إثر وجود معبر نظامي للتبادل التجاري بين “قسد” والنظام، كونهم يعملون بنقل المواد التجارية بطريقة غير شرعية بين الطرفين.
حسابات إخبارية محلية موالية لـ”قسد” قالت اليوم، إن الأخيرة أرسلت آليات إلى مدينة الشحيل بعد لجنة من الجمارك التابعة لها، بهدف إنشاء معبر مائي تجاري يربط ضفتي نهر “الفرات” بين بلدة الشحيل الخاضعة لنفوذ “قسد” وبلدة بقرص الخاضعة لنفوذ قوات النظام.
من جانبها، نشرت حسابات محلية أخرى تسجيلًا مصوّرًا يظهر مجموعة مسلحة من أبناء بلدة الشحيل، تهدد أصحاب السيارات التجارية بإحراقها في حال الاقتراب من المعبر المزمع بناؤه.
وترتبط مناطق سيطرة “قسد” في دير الزور بنحو عشرة معابر نهرية مع مناطق قوات النظام السوري، كما تنشط العديد من المعابر غير الرسمية بالمنطقة في عمليات تهريب البضائع والمحروقات بين المنطقتين.
وقبل نحو عام، أغلق محتجون من أبناء دير الزور معبر “الصالحية” المائي شرقي المحافظة، خلال احتجاجات شعبية معارضة لعبور رتل عسكري روسي من قراهم باتجاه الحدود التركية ضمن مناطق نفوذ “قسد”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :