إندونيسيا.. فتح تحقيق في ثاني أكبر “مأساة” بتاريخ كرة القدم
أعلنت السلطات الإندونيسية اليوم، الاثنين 3 من تشرين الأول، فتح تحقيق مستقل لتوضيح ملابسات مقتل 125 شخصًا في ملعب كرة قدم، نتيجة أعمال شغب واقتحام مشجعين أرض الملعب.
وكشفت الشرطة الإندونيسية عن أنها تحقق مع 18 ضابطًا في إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، في 1 من تشرين الأول الحالي، خلال أعمال الشغب التي انتهت بـ125 حالة وفاة.
وقال المتحدث باسم الشرطة، ديدي براسيتيو، في مؤتمر صحفي، إن هؤلاء الضباط كانوا في الخدمة، وكانوا مسؤولين عن “العمل بالبنادق” لإطلاق عبوات الغاز.
وأشار براسيتيو إلى أن الشرطة تراجع أكثر من 30 كاميرا أمنية قرب الملعب، للتعرف على المشتبه بهم بتهمة تدمير الممتلكات داخل أو خارج الملعب الرياضي.
واقتحم الآلاف من مشجعي نادي أريما أرض ملعب “كانجوروهان” في مدينة مالانج بمقاطعة جاوة الشرقية، بعد الخسارة 2- 3 أمام بيرسيبايا سورابايا، وهاجموا اللاعبين، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأسفرت الحادثة التي وُصفت بـ”المأساة” عن مقتل 125 شخصًا بينهم 17 قاصرًا، وإصابة أكثر من 320، في حصيلة غير نهائية لعدد الوفيات بسبب وجود حالات حرجة بين المصابين، إضافة إلى أضرار بالبنية التحتية والممتلكات.
@OngisnadeNet iki opo o net kok dibtutup pintune . Sumpah gk iso mbayangno nk kunu piye rasane 😭😭😭 pic.twitter.com/5rpItKZmvY
— Iwakgatoll (@Iwakgatoll87) October 2, 2022
ولاقت الحادثة تفاعلًا من شخصيات وأندية محلية ودولية عديدة، كما انتقدت بعض الجهات استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع في الملاعب لردع المشجعين.
ووصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، الأحداث بأنها “يوم مظلم لجميع المشاركين في كرة القدم، ومأساة لا يمكن فهمها”، مضيفًا أن “عالم كرة القدم في حالة صدمة”.
كما طلب الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، من السلطات إعادة تقييم شامل للأمن في مباريات كرة القدم، وأمر بتعليق مباريات الدوري المحلي، وقال، إن أحداث الملعب يجب أن تكون “مأساة كرة القدم الأخيرة في البلاد”.
واعتُبرت الحادثة ثاني أكبر “مأساة ونكبة” في تاريخ كرة القدم.
وتتكرر حوادث الشغب في ملاعب كرة القدم، وسُجلت عبر تاريخ اللعبة خسائر بشرية كان أبرزها و”المأساة الأكبر” في 24 من أيار 1964، بالملعب “الوطني” في مدينة ليما عاصمة بيرو.
وتوفي 328 شخصًا وأصيب 800 آخرون، على خلفية مباراة بين منتخبي بيرو والأرجنتين، أطلقت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد الحشود التي حوصرت أمام بوابات الملعب المغلقة، عقب احتجاجات على إلغاء هدف لبيرو، وتوفي أغلبية الضحايا جراء تعرضهم للاختناق والصدمات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :