بعد تراجعها خلال الأشهر الماضية، عادت عمليات استهداف قوات النظام في درعا مجددًا إلى الواجهة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
واستهدف مجهولون صباح اليوم، الاثنين 3 من تشرين الأول، دورية أمنية مشتركة للقوات الروسية وقوات النظام السوري على الطريق الواصل بين قريتي علما والصورة شرقي درعا، بحسب إذاعة “شام إف إم” التي تتخذ من دمشق مقرًا لها.
وقالت الإذاعة، إن عسكريين اثنين قُتلا في درعا خلال الـ24 ساعة الماضية.
مراسل عنب بلدي في درعا قال، إن الاستهداف جاء عبر عبوة ناسفة زرعها مجهولون في المنطقة، وإنها لم تخلّف أي إصابات بين عناصر الدورية.
وسبق الاستهداف بساعات قليلة مقتل المساعد أول في صفوف قوات النظام طه الحريري، في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي، على أيدي “مجهولين”، وهو متطوع في جهاز “أمن الدولة” (المخابرات العامة)، بحسب شبكات محلية.
تزامن ذلك مع استهداف المجند في قوات النظام محمود سفر في بلدة ابطع بريف درعا الأوسط، الذي يؤدي خدمته الإلزامية في محافظة حمص، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في درعا.
استهدافات متكررة
استهدف مجهولون، الأحد، المساعد أحمد عويض، مسؤول الدراسات الأمنية في بلدة عتمان المحاذية شمال غربي محافظة درعا، ما أدى إلى إصابته بجروح، نُقل على إثرها إلى المستشفى “الوطني” في درعا.
وفي 1 من تشرين الأول الحالي، استهدف مجهولون المجند بـ”الأمن العسكري” رأفت القمحاني في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، ما أسفر عن مقتله.
سبق ذلك، في 26 من أيلول الماضي، استهداف مجهولين دورية أمنية تابعة للنظام على طريق بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي بعبوة ناسفة دون أضرار تُذكر.
وفي 20 من الشهر نفسه، استهدف مجهولون حافلة مبيت للشرطة المدنية على طريق اليادودة- المزيريب بريف درعا الغربي، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر من الشرطة، إضافة إلى ستة أطفال كانوا موجودين في حافلة مدنية بمنطقة الانفجار.
وفي 12 من الشهر نفسه أيضًا، استهدف مجهولون دورية مشتركة للقوى الأمنية على طريق بحيرة المزيريب في ريف درعا الغربي، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة أربعة آخرين.
اقرأ أيضًا: خلايا التنظيم.. “مسمار جحا” النظام السوري في درعا
مؤشر الاستهدافات لعناصر في قوات النظام عاد للتصاعد بعد مرحلة هدوء نسبي سادت أغلبية مناطق المحافظة خلال فترة حصار النظام لمدينة طفس في آب الماضي، إذ تحولت هذه الاستهدافات إلى عناصر سابقين بتنظيم “الدولة الإسلامية”، واستمرت طوال آب الماضي.
حالة الهدوء عززها إرسال تعزيزات عسكرية من جانب النظام إلى محيط مدينة جاسم، مع محاولة اقتحام مزارعها بحثًا عن مطلوبين، في حين فشلت المفاوضات بين النظام وقياديين سابقين من أبناء مدينة جاسم، إثر رفض قياديي ووجهاء المدينة مشاركتهم بعمليات أمنية تستهدف من يتهمهم النظام بأنهم خلايا لتنظيم “الدولة”، بينما لم يعارضوا محاربة النظام لهذه الخلايا بشكل منفرد.
ووثّق “مكتب توثيق الشهداء” في درعا 48 عملية ومحاولة اغتيال، قُتل فيها 33 شخصًا خلال أيلول الماضي، ومن بين القتلى طفلان، إضافة إلى 12 شخصًا أُعدموا ميدانيًا.
وذكر التقرير أن شهر أيلول شهد تراجعًا محدودًا في عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال مقارنة بالأشهر السابقة.
من إجمالي جميع عمليات ومحاولات الاغتيال، وثّق المكتب 35 عملية ومحاولة استهداف في ريف درعا الغربي، و12 عملية ومحاولة استهداف في الريف الشرقي، وعملية واحدة في مركز مدينة درعا.
شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في درعا حليم محمد.
–