قرآن من أجل الثّورة 49

  • 2013/01/27
  • 8:08 م

 خورشيد محمد –  الحراك السّلمي السّوري

تصحيح: نودّ التوضيح أن زاوية قرآن من أجل الثورة في العدد 48 كانت بقلم أحمد عثمان وليس خورشيد محمّد.

قواعد في أخلاق القتال

(الجزء الأول)

الهدف الأساسي من سلسلة أخلاق القتال هو كشفيٌّ أكثر منه توجيهيٌّ ووعظيٌّ … لكي نكتشف المجرم من المخلص الذي يتخذ الدين مطية وخديعة من الذي يجتهد فيخطئ ويصيب {وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} (سورة الأنعام، 55). شخصيًا، لا أعتقد بصوابية حمل السلاح قبل تكوّن الدولة التي يحكمها القانون، لكن إلى كل المجاهدين تحت راية الله ورسوله هذه بعض الآيات المحكمات.

القاعدة الأولى

التي تنضوي تحتها كل الرايات هي : {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (سورة المائدة، 32). لا يجوز بأية حال وبأي حجة قتل مدنيين، حتى لو كانت النية مهاجمة الجنود والعسكريين، إنّ حفظ دماء المدنيين يستحق منا تأجيل الانتصارات والتخلي عن بعض الخطوط.

القاعدة الثانية:

في بدايات الحرب لا يجوز الأسر بل قتل متبادل، و بمجرد أسرك لجندي يحرم قتله أو تعذيبه أو حتى محاكمته، حكمه إما السجن حتى تنتهي الحرب وتنشأ المحاكم ويصدر الحكم بعيدًا عن الأجواء المشحونة بالحقد والغضب وإما إجراء عملية تبادل أسرى أو إطلاق سراحهم مقابل فدية، ومن نافلة القول أنه لا يجوز أسر إلا محارب ولا يجوز معاملة الأسير إلا بإحسان حتى ولو استحق غير ذلك حتى تضع الحرب أوزارها وتنتهي الأجواء المشحونة التي يغيب فيها العقل والبصيرة. {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} (سورة محمّد، 4)

 

مقالات متعلقة

فكر وأدب

المزيد من فكر وأدب