مصير مجهول لناجٍ لبناني من حادثة الغرق في مستشفيات طرطوس

  • 2022/09/29
  • 4:28 م
عناصر "الهلال الأحمر السوري" ينقلون ضحايا حادثة غرق المركب قبالة سواحل طرطوس- 25 من أيلول 2022 (سانا)

عناصر "الهلال الأحمر السوري" ينقلون ضحايا حادثة غرق المركب قبالة سواحل طرطوس- 25 من أيلول 2022 (سانا)

لا يزال مصير الشاب اللبناني فؤاد حبلص، أحد الناجين من حادثة غرق مركب قبالة سواحل مدينة طرطوس، مجهولًا بعد ظهوره في مستشفى “الباسل” منذ أيام.

يحيى حبلص، شقيق الناجي قال لعنب بلدي، إن أخاه وهو لبناني الجنسية ظهر في تسجيل مصوّر من مستشفى “الباسل” في طرطوس، بعد حادثة الغرق مباشرة، ثم اختفت المعلومات عنه بعدها.

حاولت شقيقات فؤاد السؤال عن أخيهن في المستشفى “العسكري” بعد ورود معلومات بنقله إليه، إلا أنهم قوبلوا بمنع الدخول.

وناشد الشاب يحيى المنظمات الدولية والحقوقية للمساعدة في معرفة مصير أخيه الناجي (37 عامًا)، وهو متزوج ولديه سبعة أطفال.

وسبق أن نشرت مواقع لبنانية أسماء الناجين من حادثة الغرق، وكان من بينها اسم فؤاد حبلص.

اللبناني فؤاد حبلص أحد الناجين من حادثة غرق مركب قبالة سواحل مدينة طرطوس مصيره مجهول في مستشفيات سورية

وسط غياب المعلومات عن مصير الناجين، وتداول الأنباء التي تتحدث عن اعتقال بعضهم، لم يتطرق إعلام النظام السوري الرسمي إلى مصيرهم.

وفي 22 من أيلول الحالي، غرق مركب انطلق من شاطئ “المنية” في لبنان باتجاه أوروبا، يقل لاجئين من جنسيات مختلفة، معظمهم من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين.

وانطلق دون معلومات دقيقة عن عدد الأشخاص الذين كانوا على متنه، بينما يقدّر عددهم بـ150 شخصًا، توفي العشرات منهم، ولا تزال المخاوف محيطة بمصير الناجين من أن يعتقلهم النظام السوري.

ووصل عدد ضحايا غرق المركب إلى 101 حالة وفاة، في حصيلة غير نهائية.

في حين تباينت أرقام الناجين بين 20 ناجيًا تحدّث عنهم مدير عام المواني البحرية، العميد سامر قبرصلي، و22 ناجيًا ذكرتهم وسائل إعلام محلية، من جنسيات سورية وفلسطينية ولبنانية.

ونشرت “مديرية صحة طرطوس” أنه جرى تخريج 14 شخصًا من الناجين إلى منازلهم، وتسليم 32 جثة إلى ذويها، في 24 من أيلول الحالي.

المدير التنفيذي لمؤسسة “لايف” اللبنانية، المحامي المختص في العلاقات الدولية نبيل الحلبي، قال لعنب بلدي، إن اعتقال النظام السوري للناجين السوريين الذين ركبوا القارب من الشاطئ اللبناني، يشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي للاجئين، باعتباره استهدف لاجئين مدنيين في عمليات التوقيف.

وأشار الحلبي إلى أن السلطات السورية لم تفصح عن مصير الناجين، ما يدرجهم ضمن ضحايا جريمة الاختفاء القسري، وهي جريمة تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية.

ودعا الحلبي الأمم المتحدة والمبعوث الدولي الخاص بسوريا إلى سؤال السلطات السورية عنهم، والعمل على كشف مصيرهم، في إطار تحقيق جاد.

اقرأ أيضًا: ما قانونية محاكمة الناجين من غرق مركب المتوسط

مقالات متعلقة

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان