“النفط السورية” تتيح التسجيل على مازوت “التدفئة” بسعر “حر”
أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري إمكانية تسجيل المواطنين على 50 ليترًا من المازوت خلال فصل الشتاء بسعر “حر”.
وبحسب بيان للوزارة اليوم، الخميس 29 من أيلول، يمكن للمواطنين طلب تعبئة كمية 50 ليترًا لكل “بطاقة ذكية”، للحصول عليها من المحطات المخصصة للبيع بالسعر “الحر”، اعتبارًا من مطلع تشرين الأول المقبل.
وتضمن البيان “تأكيد” الوزارة أن عمليات توزيع مازوت “التدفئة” بالسعر “المدعوم” مستمرة، ولن تتوقف خلال أيام الجمعة، وذلك بهدف رفع نسبة التوزيع، وإيصال الدفعة الأولى لكل العائلات في أقصر وقت.
وتبيع محطات الوقود المخصصة لبيع المازوت بسعر “حر” الليتر الواحد منه بـ1700 ليرة سورية، بينما يباع المدعوم بـ500 ليرة.
ويثير سماح الوزارة fالحصول على مازوت “التدفئة” بسعر “حر” مخاوف لدى الناس، من عدم إمكانية حصولهم إلا على دفعة واحدة من أصل أربع دفعات مقررة، أو عدم حصولهم على الدفعة الأولى، إذ اعتبر بعضهم أن القرار “يلمح” إلى ذلك.
وفي 14 من أيلول الحالي، أتاحت وزارة النفط إمكانية التسجيل على مازوت “التدفئة” لفصل الشتاء المقبل بسعر “مدعوم” على كمية تبلغ 50 ليترًا كـ”دفعة أولى” فقط، دون أن تعلن كمية الدفعات المخصصة لموسم الشتاء.
بوادر أزمة
في 13 من أيلول الحالي، قال مدير التشغيل والصيانة بشركة “محروقات”، عيسى عيسى، إن حاجة سوريا من مادة المازوت تبلغ نحو 5.5 مليون ليتر يوميًا، وهي 20% من الكميات أو الكتلة الإجمالية الموجودة والمخصصة في كل محافظة للتدفئة.
وأضاف عيسى أن أولوية توزيع المازوت “المدعوم” للعائلات في كل محافظة ستكون للمناطق الباردة، ملمحًا إلى عدم إمكانية توزيع الدفعة الثانية، إذ قال إن ذلك “أمر مرتبط بتوفر الكميات”.
وتجبر مخصصات المازوت “المدعومة” التي لا تكاد تكفي العائلة الواحدة مدة شهر واحد (50 ليترًا)، بالإضافة إلى غلاء أسعار المادة في السوق السوداء، المواطنين على البحث عن حلول بديلة للتدفئة خلال فصل الشتاء، كمخلّفات الزيتون، أو الحطب، أو النفايات والمواد البلاستيكية في بعض الأحيان.
وتعلن شركة “محروقات” مع اقتراب فصل الشتاء سنويًا، عن كمية مخصصات العائلة الواحدة من مادة مازوت “التدفئة”، إلا أن مواطنين مقيمين في مناطق سيطرة النظام اشتكوا خلال السنوات الماضية من عدم حصولهم إلا على الدفعة الأولى فقط، في حين لم يتسلّم العديد منهم المازوت بسعر “مدعوم” أبدًا، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
وخلال عام 2021، خصصت حكومة النظام كمية 200 ليتر من مادة مازوت “التدفئة” لكل عائلة لديها “البطاقة الذكية”، على أن توزع على أربع دفعات خلال فصل الشتاء، إلا أن نسبة توزيع الدفعة الثانية فقط، بحسب تصريحات حكومية، وصلت في آذار الماضي إلى نحو 30% فقط.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :