قالت السلطات التركية، إنها ألقت القبض على ثلاثة “إرهابيين” يتبعون لأحزاب كردية ويحملون الجنسية التركية، خلال عملية أمنية شمالي سوريا اليوم، الخميس 29 من أيلول.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن جهاز الاستخبارات التركي (MİT)، نفذ عملية أمنية شمالي سوريا، أسفرت عن توقيف ثلاثة “إرهابيين” من حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG).
وذكرت الوكالة، بحسب مصادر أمنية، أن الأشخاص أوزان تونش ومحمد كايكير وفرهاد إيدمن، كانوا يخططون للانتقال إلى جبال الأمانوس جنوبي تركيا، عبر مدينتي تل رفعت واعزاز ثم ولاية كلّس الحدودية مع سوريا.
وأضافت أن حزب “العمال” أوكل إلى الموقوفين مهمة تنفيذ عمل “إرهابي” يستهدف قوات الأمن داخل تركيا، وأن فرق الاستخبارات ضبطت أسلحة وتجهيزات معهم.
وذكرت قناة “TGRT HABER” التركية، أن محمد كايكير الملقب بـ”جيم ريحا”، انضم إلى حزب “العمال الكردستاني” في 2012، وشارك في الأنشطة الشبابية للحزب، ونفذ أنشطة نيابة عنه في إيران، ومؤخرًا كان مسؤولًا في إدارة منطقة دورتيول التركية بإدارة ميدان أمانوس الحدودية.
في حين أن فرهاد إيدمن الملقب بـ”عدنان بيرو”، انضم إلى حزب “العمال الكردستاني” في 2010، وعمل ساعي بريد وضابط اتصالات في “الكوماندوز” قبل عملية تركيا العسكرية في عفرين (غصن الزيتون).
وكان أوزان تونش الملقب بـ”بهتيار”، الحارس الشخصي المقرب لباهوز إردال كود فهمان حسين، أحد قادة حزب “العمال”، انضم إلى الحزب عام 2014 وتلقى تدريبات على الاغتيالات، وفق القناة.
وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب كردية تعتبرها “إرهابية”، أحدثها “تحييد” المسؤولة في حزب “العمال” صباح أوغور، المدرجة على “النشرة الحمراء” للمطلوبين بوزارة الداخلية التركية، في 28 من أيلول الحالي.
اقرأ أيضًا: تركيا تعلن “تحييد” مسؤولة في “PKK” ضالعة بحرائق الغابات
ونفذ العملية جهاز الاستخبارات التركي في حي الشيخ مقصود، الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بمدينة حلب شمالي سوريا، بعد متابعة من قبل “فريق مختص”، وفق “الأناضول”.
وجاءت العملية بعد وصول معلومات للاستخبارات التركية تفيد بانتقال أوغور من العراق إلى سوريا.
وفي 26 من أيلول الحالي، قُتل شرطي تركي وأُصيب آخر، كما أُصيب ثلاثة مدنيين إصابات خفيفة، بانفجار وقع بالقرب من مركز لقوات الشرطة في مدينة مرسين جنوبي تركيا،
ونفذت الهجوم مسلحتان قُتلتا خلال العملية، وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إنهما تنتميان إلى حزب “العمال”.
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، وهو مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
وتعتبر تركيا “قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، المدعومة من واشنطن، امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
–