تسرب رابع للغاز في الأنابيب الروسية يعمّق أزمة الطاقة
اكتشف خفر السواحل السويدي تسربًا رابعًا للغاز على خط أنابيب “نورد ستريم 2” الروسي قبالة جنوب السويد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السويدية “تي تي” اليوم، الخميس 29 من أيلول.
وقالت المتحدثة باسم خفر السواحل، جيني لارسون، إن جميع التسريبات الأربعة المكتشفة موجودة في المياه الدولية، منها اثنان بالقرب من السويد والآخران بالقرب من الدنمارك.
وبدأ الإبلاغ عن التسريبات، عندما سجلت مراكز رصد الزلازل في الدنمارك انفجارًا جنوب شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية، فجر الاثنين 26 من أيلول الحالي.
ولحقه انفجار ثانٍ مكافئ لزلزال قوته 2.3 درجة على مقياس “ريختر”، شمال شرق الجزيرة، شوهدت عقبه تسريبات للغاز في خطي أنابيب “نورد ستريم” (1 و2).
يمر خط أنابيب “نورد ستريم” عبر بحر البلطيق، لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، ولم يكن أي من خطي الأنابيب يعمل، لكن كليهما كان ممتلئًا بالغاز، بحسب ما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس“.
ويقع بحر البلطيق الذي تمر الأنابيب تحته من روسيا إلى ألمانيا في شمال أوروبا، وهو محاط بشبه الجزيرة الاسكندنافية وأوروبا الوسطى والشمالية والشرقية والجزر الدنماركية.
وسُميت دول البلطيق الثلاث، لاتفيا، وإستونيا، وليتوانيا، بهذا الاسم نسبة له.
توقيت حرج.. لمصلحة مَن
جاءت هذه الانفجارات في الوقت الذي يكافح فيه الاتحاد الأوروبي للسيطرة على ارتفاع أسعار الغاز، عقب خفض موسكو للإمدادات.
وقالت رئيسة الوزراء السويدية، ماجدالينا أندرسون، قبل الإبلاغ عن التسريب الرابع، إن الضرر يتطلب عبوة ناسفة كبيرة لإحداثه، وتعتقد حكومتها أنها “إجراءات متعمدة”.
مع تدفق الغاز تحت بحر البلطيق لليوم الثالث بعد اكتشافه لأول مرة، لم يتضح بعد مَن المسؤول عن أي تخريب لخطوط الأنابيب التي أنفقت روسيا وشركاؤها الأوروبيون مليارات الدولارات على بنائها.
وبالإشارة إلى أن روسيا وراء الحادثة، قال رئيس البعثة الأوروبية الأمريكية، ورئيس الدفاع البولندي السابق، راديك سيكورسكي، أمس عبر “تويتر“، “ليس هناك نقص في قدرة خط الأنابيب لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا الغربية، بما في ذلك ألمانيا”.
واعتبر أن المنطق الوحيد لـ”نورد ستريم”، هو أن يكون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قادرًا على ابتزاز أو شن حرب على أوروبا الشرقية مع الإفلات من العقاب.
ولمناقشة الأضرار التي لحقت بخطوط الأنابيب، يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غدًا، الجمعة 30 من أيلول، بناء على طلب روسيا، وفقًا لوكالة “رويترز“.
بدورها، قالت السفارة الروسية في واشنطن، إن موسكو طلبت عقد الاجتماع لأنها “تصر على ضرورة إجراء فحص شامل وموضوعي لظروف الهجمات غير المسبوقة على خطوط الأنابيب الروسية”.
كما اتهمت السفارة اليوم، الولايات المتحدة بمحاولات “إخراج” روسيا من سوق الطاقة من خلال “أساليب غير سوقية وعقوبات”.
من جهتها، تخشى ألمانيا أن يصبح “نورد ستريم 1” غير قابل للاستخدام بحال تدفقت كميات كبيرة من المياه المالحة إلى الأنابيب وتسببت في التآكل، بحسب ما ذكرته صحيفة “دير تاجشبيجل” الألمانية، نقلًا عن مصادر حكومية.
إقرأ أيضًا: من يقف وراء “تخريب” خطي أنابيب الغاز الروسي في بحر البلطيق؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :