هل تطيح نتائج البرتغال في “الأمم الأوروبية” بمدربه سانتوس؟
انتقدت الصحافة البرتغالية أداء المنتخب في مباراته، مساء الثلاثاء 27 من أيلول، وخسارته على أرضه أمام نظيره الإسباني بهدف وحيد سجله الفارو موراتا قبل دقيقتين من نهاية اللقاء.
وبه تصدّرت إسبانيا المجموعة الثانية، وتأهلت لدور نصف النهائي، وفي المقابل، خرجت البرتغال من الدور الأول، رغم أن التعادل كان يكفيها للصدارة والتأهل معًا.
كما انتقدت الصحافة البرتغالية أداء المدرب فرنانديز سانتوس، وخطته العقيمة في اللعب وانتشار اللاعبين، وعدم تمكّنه من حل لغز اللقاء والوصول بالفريق إلى بر الأمان.
معظم الصحافة البرتغالية الصادرة اليوم، الأربعاء 28 من أيلول، نشرت ما كتبه المحلل الرياضي في صحيفة “ماركا” الإسبانية ميجيل آنجيل لارا، معقبًا على هزيمة البرتغال على أرضها وتحمل المدرب سانتوس للخسارة، وإشادته بالمدرب لويس إنريكي ومنتخب إسبانيا، حيث نقلت الصحف البرتغالية “ريكوردو“، و”اوجو كو“، و”أبولا“، التحليل الفني للإسباني ميجيل.
وقالت صحيفة “ماركا”، إن المدرب البرتغالي فرنانديز سانتوس قاد البرتغال إلى دراما مدمرة، والمنتخب البرتغالي لديه لاعبون أفضل من المدرب، وخسارته تعتبر مفاجئة لعدة أسباب، أهمها كثرة النجوم لديه، وأنه كان على أرضه وبين مشجعيه أيضًا.
وأضافت “ماركا” أن المنتخب الإسباني الفائز لديه عدد كبير من اللاعبين الشباب والموهوبين، وبذلك تمكّن الشباب من الفوز على النجوم المخضرمين لدى البرتغال.
وأضافت الصحيفة أن سانتوس كذب عندما قال إن فريق البرتغال شجاع، وإنهم سيلعبون للفوز والسيطرة على إسبانيا، لكنه الآن أصبح يمثّل ثقلًا على أبواب مونديال قطر 2022.
وتابعت الصحيفة أن إسبانيا انضمت إلى التاريخ الأسود للبرتغال، وكان فرنانديز سانتوس جزءًا من هذه النتيجة.
بدورها، الصحف البرتغالية تناقلت مقال المحلل المنشور في ماركا الإسبانية، وقوله إن يوم أمس هو يوم أسود وحزين وغير عادي في تاريخ كرة القدم البرتغالية.
كما بدأت الأصوات في البرتغال ترتفع عاليًا، مطالبة بإقالة المدرب سانتوس حتى ولو قبل المونديال الذي سينطلق بعد 52 يومًا من الآن.
وهي تخشى أن يظهر منتخبها مهزوزًا في النهائيات كما بدا عليه في هذه البطولة، رغم أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب.
مشوار سانتوس التدريبي
بدأ فرنانديز سانتوس (67 سنة) مشواره التدريبي في الدوري البرتغالي منذ عام 1988 مع نادي إشتوريل واستريلا امادورا.
ثم انتقل لتدريب فريق بورتو موسم 2001ـ 2002، ومن ثم انتقل إلى اليونان وتسلّم قيادة فريق أيك أثينا، ومن ثم عاد للبرتغال ودرب فريق سبورتينج لشبونة لموسم واحد 2003ـ 2004.
بعدها عاد إلى اليونان مرة ثانية ودرب ناديه السابق أيك أثينا لموسمين، ورجع مرة أخرى إلى البرتغال وتسلّم قيادة فريق بنفيكا هذه المرة.
وفي عام 2007، عاد سانتوس إلى اليونان مرة ثالثة وتسلّم تدريب فريق باول عام 2010، ثم تسلّم تدريب منتخب اليونان الأول خلال فترة 2010ـ 2014.
وعاد فرنانديز سانتوس للبرتغال في عام 2014 ليتسلّم قيادة وتدريب منتخب بلاده منذ ذلك الحين وحتى الآن.
وأهم إنجازات فرنانديز سانتوس مع منتخب البرتغال، هو إحراز بطول كأس أمم أوروبا عام 2016، وكذلك فوزه ببطولة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الأولى عام 2018ـ 2019، بالإضافة إلى أن سانتوس أحرز مع المنتخب البرتغالي المركز الثالث في بطولة كأس العالم للقارات عام 2017.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :