“تحرير الشام” تفرج عن “أبو موسى الشيشاني” بعد 11 شهرًا
أفرجت “هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، عن القائد العسكري لـ”أنصار الشام”، “أبو موسى الشيشاني” (شقيق قائد فصيل “جنود الشام” مسلم الشيشاني)، بعد حوالي 11 شهرًا على اعتقاله.
ونشر الخبير في الشؤون الجهادية والباحث في مركز “التحليل والبحوث العملياتية” عروة عجوب، عبر “تويتر“، أن “تحرير الشام” أفرجت عن “أبو موسى الشيشاني”.
ويُزعم أن “الشيشاني” انضم إلى جماعة “جند الله” التي يسيطر عليها الأذربيجانيون.
وتواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي لـ”تحرير الشام”، لكنها لم تتلقَّ ردًا حتى لحظة نشر هذا الخبر.
ولا تعلن “تحرير الشام” بشكل رسمي عن الإفراج عن معتقلين في سجونها، وتبقى معظم تفاصيل السجون والمعتقلين بعيدة عن أي منبر أو حديث رسمي لشخصيات في “الهيئة”.
ويأتي الإفراج عن “الشيشاني” بعد حوالي 11 شهرًا من اعتقاله، عقب هجوم شنته “الهيئة” في ريف اللاذقية، في 26 من تشرين الأول 2021، استهدفت فيه مجموعات من مقاتلين أجانب.
واعتقلت “تحرير الشام” حينها “أبو موسى الشيشاني”، و”عبد الله البنكيسي الشيشاني”، و”أبو عبد الله الشيشاني”، في أثناء محاولتهم الهروب إلى تركيا.
وكان “أبو موسى الشيشاني” حاضرًا في أثناء جلسات التفاوض التي عُقدت مع “مسلم الشيشاني”، ورفض كل الشروط التي تريدها “تحرير الشام”، بحسب مصادر مقربة من “الهيئة”.
من “أبو موسى الشيشاني”
يعتبر “أبو موسى الشيشاني” القائد المؤسس لجماعة “أنصار الإسلام”، التي أُسست في أيلول 2012 من قبل مقاتلين أجانب في اللاذقية، وتزعمها شخص يُدعى “أبو عمر”، وهو أول من أطلق على الجماعة اسم “أنصار الشام”.
ضمت المجموعة في وقت لاحق مقاتلين سوريين شمالي مدينة اللاذقية، خاصة من الإسلاميين، وتزعمها “الشيشاني” بعد “أبو عمر”، وكانت لديه علاقات جيدة مع فصائل المنطقة.
والتحقت الجماعة بعدد من الفصائل على مدار سنوات حتى 25 من كانون الثاني 2017، حين انضمت إلى حركة “حركة أحرار الشام”، وفي 7 من شباط من العام نفسه، انضمت “أنصار الشام” إلى “هيئة تحرير الشام” ولا تزال تعمل تحت لوائها.
اقتتال ريف اللاذقية
وكانت “تحرير الشام” أعلنت، في تشرين الأول 2021، عن عملية عسكرية ضد فصائل “جهادية” في ريف اللاذقية الشمالي، معتبرة أن السبب الأول للمواجهات العسكرية هو أن هذه المجموعات تؤوي مجرمين ومطلوبين وضالعين في قضايا أمنية.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لـ”تحرير الشام”، حصلت عنب بلدي على نسخة منه حينها، أن المواجهات العسكرية وقعت بين “الهيئة” ومجموعة أخرى تُعرف باسم “مجموعة أبو فاطمة التركي”، التي هاجمت نقاطًا عسكرية تابعة لـ”الهيئة” على خطوط التماس مع النظام.
وخلال حديث لعنب بلدي، قال مسؤول التواصل في “تحرير الشام”، تقي الدين عمر، إن اجتماعًا عُقد في 25 من الشهر نفسه للتهدئة، حضره “عبد المالك الشيشاني”، وهو طرف من فصيل محايد في القضية، وبعد خروجه من الجلسة هاجمته مجموعة “التركي”، ما أدى إلى إصابته بطلقات نارية أُسعف بعدها فورًا إلى المستشفى، الأمر الذي فاقم المشكلة.
ورغم نفي “تحرير الشام” وجود سياسة ممنهجة تجاه المهاجرين، معتبرة أنهم “لا يزالون في صف الثورة ومع مشروعها ومع قيادتها”، فإنها عملت على بسط سيطرتها من خلال حل بعض الفصائل وإزاحتها، ومصادرة أسلحتها، وإجبارها على التماشي مع سياستها.
اقرأ أيضًا: “تحرير الشام” تعلن انتهاء مواجهاتها مع “أجانب” شمالي سوريا
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :