بدأ عمل الدفاع المدني في حمص بجهود من مجلس محافظة حمص عبر مكتب المشاريع الخاص به في تركيا منتصف عام 2014 من خلال مشروع تم دعمه من وحدة تنسيق الدعم لافتتاح مراكز للدفاع المدني في منطقتي الوعر والريف الشمالي في محافظة حمص.
قبل منتصف عام 2014 كان هناك فرقًا متطوعة تعمل بلا خبرة، ويحدثنا عن هذه المرحلة نضال عز الدين، رئيس الدفاع المدني في محافظة حمص، الذي كان يعمل حينها بمجلس المحافظة حيث يقول “استغرقت بلورة فكرة المشروع زمنًا من العمل غير المنظم، حتى استطاع مجلس المحافظة ترشيح أشخاص برزوا بالعمل في الدفاع المدني”.
يخص عز الدين، بالذكر أشخاصًا رشحهم مجلس المحافظة لتأسيس الدفاع المدني “عبد المنعم صطيف مدير مديرية دفاع مدني حاليًا، وهو عنصر إطفاء سابق منشق عن الدفاع المدني التابع للنظام وكان رئيس فوج في مدينة حمص، وشخص آخر، رفض عزالدين ذكر اسمه، كان يعمل بالهلال الأحمر السوري ببداية الثورة ثم التزم بعمله في المناطق المحررة ”
ويعمل الدفاع المدني السوري في حمص عبر مديريته المؤلفة من ثلاثة قطاعات، يشرح ذلك لعنب بلدي، نضال عز الدين، رئيس فريق الدفاع المدني في حمص، فيقول “في محافظة حمص يعمل الدفاع المدني بثلاث قطاعات هي، قطاع المدينة، وقطاع الريف الشمالي، وقطاع الحولة، فيتوزع 180 عنصرًا في تسعة مراكز”.
يضم فريق حمص ست بنات، ثلاثة منهن في الريف الشمالي ومثلهن في الوعر
حصار خانق دام ثلاث سنوات
تعاني حمص حتى اللحظة ومنذ ثلاث سنوات حصارًا خانقًا وفق رواية نضال عز الدين الذي يوضح ” الحصار حال دون توفر المعدات والآليات، ولم يتمكن الدفاع المدني من إدخال أي آلية لداخل حمص، وكان الاعتماد الكلي على الشراء من السوق المحلية”.
ويضيف عز الدين “تم تجهيز بعض الآليات القديمة، ولكنها لم ترق لأن تكون معدات حرفية، وإنما عانينا من كثرة أعطالها، وعلى سبيل المثال سيارة الإطفاء في حي الوعر لم تكن تملك إمكانية لإطفاء حريق الطوابق التي تتجاوز الطابق الرابع”.
وكانت قلة التدريب من أهم المشاكل التي عانى ومازال يعاني منها فريق الدفاع المدني في حمص، بسبب عدم التمكن من إجراء أي تدريب خارج المحافظة بسبب الحصار، وهذا برأي عز الدين كان سببًا لعدم إمكانية إنقاذ المصابين حيث يعبر ” كل مصاب بالقصف أُخرج من تحت الأنقاض هو إما شهيد أو معاق”.
مركز الرصد والإنذار المبكر في المحافظة
تفردت محافظة حمص عن غيرها من محافظات الدفاع المدني السوري بإنشاء مركز الرصد والإنذار المبكر، ويتم العمل على تعميم الفكرة، يوضح ذلك عزالدين بقوله “سيتم إنشاء مركز مشابه في القريب العاجل في ريف دمشق، وهناك خطة لتعميم الفكرة على كامل محافظات سوريا”.
هذا المركز يغطي كافة محافظة حمص بحيث يعتمد في آلية عمله على أجهزة الرصد، فيتم الإنذار عن القصف قبل وقوعه عن طريق إذاعات الجوامع والأماكن العامة، وقد قللت هذه التقنية الكثير من ضحايا القصف، وفق عزالدين.
يروي عز الدين “يوجد حاليًا في تلبيسة 19 نقطة إنذار، وانتهى مؤخرًا تجهيز النظام نفسه في الحولة والريف الشمالي، وسيستمر العمل بباقي المحافظة “ويعقب” وتتولى بدورها المجالس المحلية تهيئة الملاجئ، بالإضافة لوجود ملاجئ قديمة هيأها مواطنون سابقًا”.
أنقذ فريق الدفاع المدني منذ تأسيسه في محافظة حمص حتى نهاية عام 2015، 5488 مصابًا.
تابع قراءة ملف الدفاع المدني في سوريا المحررة:
- حلب والموت في سبيل الآخرين.
- البدايات الأولى لتأسيس الدفاع المدني السوري.
- فرق الدفاع المدني تندمج في كيان واحد ورائد الصالح أول رئيس للجهاز.
- ما هي المرجعية الناظمة لعمل الدفاع المدني السوري على الأرض؟
- تطلعات لتشكيل جسم حكومي يساهم بإعمار سوريا.
- الدفاع المدني يدخل دورات تدريبية تخصصية والإعلام يغير المعادلة.
- دعم متواصل وآخر متقطع وانفراج في مشكلة التمويل.
- سوريا وغزة.. تجارب متبادلة لاكتساب المهارات.
- استطلاع رأي: أكثر من نصف السوريين معجبون بأداء الدفاع المدني.
تجارب المدن السورية المحررة في تشكيل فرق للدفاع المدني خلال الثورة
- حلب تقود تنظيم الدفاع المدني في سوريا.
- ستة قطاعات في إدلب تغطي المحافظة بالكامل.
- درعا.. العلاقة الجيدة مع المجالس المحلية تعزز أداء الدفاع المدني.
- حصار أحياء دمشق وريفها يكبّل عمل فرق الدفاع المدني.
- حصار خانق يعيق عمل الدفاع المدني في حمص.
- خطة لزيادة مراكز وعناصر الدفاع المدني في حماة للعام 2016.
- ريف اللاذقية يعاني نقصًا في الكوادر والآليات.
- سيطرة تنظيم الدولة تقطع علاقة الدفاع المدني بفريقي الرقة ودير الزور.
- الدفاع المدني في دير الزور يغطي معظم المحافظة وينحل باكرًا.
مطالب بتعزيز قدرات عناصر الدفاع المدني الطبية وتكثيف الدورات.
رأي: الحفاظ على الدفاع المدني السوري فاعلًا ومُستقلًا.
انفوغراف: أعداد شهداء وعاملي ومراكز الدفاع المدني.
لتحميل الملف بصيغة PDF: اضغط هنا.