شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة أمنية في قرى ريف دير الزور الغربي، عقب ساعات من استهداف حاجز أمني لها من قبل مجهولين في المنطقة نفسها.
ونشرت شبكة “نهر ميديا” المحلية صورًا تظهر مدرعات وعناصر من “قسد” خلال الحملة، تخللها نصب للحواجز الأمنية على أطراف بلدة الكبر غربي محافظة دير الزور.
الشبكة المحلية قالت إن الحملة الأمنية أطلقتها “قسد” عقب استهداف حاجز لها بالقرب من بلدة الكبر، لتمشيط المنطقة وتفتيشها بحثًا عن المسؤولين عن الهجوم.
وخلّف الهجوم مقتل عنصر من “قسد” وإصابة اثنين آخرين، في حين قُتل عنصر من تنظيم “الدولة” إثر الهجوم.
مدير “نهر ميديا”، عبد السلام الحسن، قال لعنب بلدي، إن الحملة انطلقت صباح السبت 24 من أيلول، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، دون معلومات عن نتائجها حتى اللحظة.
وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم عبر قناته في “تلجرام”، وقال إن قواته استهدفت دورية لـ”قسد” في قرية الكبر بمنطقة الكسرة بالأسلحة الرشاشة، ما خلّف قتلى وجرحى.
اقرأ أيضًا: “الكلفة السلطانية”.. شاهدة على آثار تنظيم “الدولة” في سوريا
وارتفعت وتيرة عمليات التنظيم في سوريا منذ مطلع العام الحالي مستهدفة مقاتلين من “قسد” وقوات النظام السوري على امتداد البادية السورية بالقرب من الحدود مع العراق.
وصارت هذه العمليات ظاهرة شبه يومية، وغالبًا ما توقع قتلى من مدنيين أو مقاتلين من أبناء المنطقة، وينسب معظمها للتنظيم، بينما يبقى قسم منها دون تبنٍّ من أي جهة.
تصاعد وتيرة العمليات تزامن مع حملات أمنية متصاعدة لـ”قسد” في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، كان أبرزها في مخيم “الهول” بالحسكة الذي يضم عائلات من مقاتلي التنظيم.
وفي منتصف أيلول الحالي، أعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن هجومين استهدفا مقاتلين من “قسد” في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وخلّفا سبعة قتلى.
مصدر أمني في “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) بدير الزور، قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن التنظيم يستفيد من فراغات جغرافية في بادية دير الزور، جنوب نهر “الفرات”، ويستخدمها قاعدة لتنفيذ عملياته بتواطؤ من الفصائل الإيرانية الموجودة فيها.
–