عيّن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” قائدًا جديدًا لفصيل “مغاوير الثورة” المتمركز في قاعدة “التنف” الأمريكية جنوب شرقي سوريا.
وقال عضو المكتب الإعلامي لـ”مغاوير الثورة” أحمد الخضر، لعنب بلدي، إنه بعد سفر العميد مهند الطلاع، وهو القائد السابق للفصيل السوري، إلى تركيا، صدر قرار من التحالف الدولي بـ”إحالته إلى التقاعد”.
وعيّن التحالف محمد فريد القاسم، وهو قائد “لواء شهداء القريتين”، بدلًا عن الطلاع، لقيادة “مغاوير الثورة”، بحسب الخضر.
ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ومقره لندن، السبت 24 من أيلول، عن مصادر لم يسمِّها، أن العميد الطلاع توجه “بشكل مفاجئ” إلى العراق، حيث أخبر عناصره بأنه متوجه إليها من أجل التنسيق مع الجانب العراقي لفتح معبر “الزورية”.
ووفقًا لـ”المرصد”، فإن قرار تعيين القاسم قائدًا للفصيل واجه رفضًا من بعض قادة النقاط العسكرية، إذ استدعى الفصيل عناصره كافة، بالتزامن مع رفع الجاهزية لجميع النقاط المنتشرة حول قاعدة “التنف”، للإبلاغ عن تعيين قائد جديد للمقاتلين المحليين في المنطقة.
وسبق أن أعلن التحالف الدولي، عام 2017، قطع الدعم العسكري عن “لواء شهداء القريتين”، بسبب نشاطات الفصيل المسلحة ضد قوات النظام السوري في منطقة البادية دون التنسيق معه.
وقال المتحدث باسم التحالف حينها، الجنرال رايان ديلون، إن الفصيل نفذ دوريات خارج منطقة “تخفيف التوتر المتفق عليها”، وشارك في أعمال لا تركز على محاربة تنظيم “الدولة” دون تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
كما دارت إشاعات عن تسليم اللواء سلاحه للتحالف، إلا أن اللواء نفاها، في حديث سابق لعنب بلدي، وأكد استمرار عملياته العسكرية في المنطقة رغم انقطاع الدعم العسكري.
ويضم “شهداء القريتين” حوالي 80 مقاتلًا، ينحدرون من بلدة القريتين في ريف حمص الشرقي، التي سيطر عليها تنظيم “الدولة”، ثم النظام السوري نهاية عام 2016، ما ترك معظم سكانها مهجرين خارجها.
وتتمركز القوات الأمريكية في ما بعرف باسم منطقة الـ”55 كيلومترًا” شرقي محافظة سوريا على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وسبق أن أعلنت أن منطقة تمركزها المعروفة أيضًا باسم قاعدة “التنف”، هي منطقة عسكرية لمحاربة تنظيم “الدولة” ويمنع الاقتراب منها.
–