بدأت الفكرة في مدينة درعا بإيجاد جسم يحمل اسم “الهيئة العامة للدفاع المدني” عند بعض الناشطين، لتخفيف معاناة المدنيين في المناطق المحررة، بسبب غياب الخدمات بشكل تام، أوائل كانون الثاني 2012، وبدأ العمل في 7 نيسان 2012 بشكل اقتصر على الأحياء المحررة من المدينة وبعض البلدات القريبة.
وكان عمل فريق الدفاع المدني مخصص بنسبة 70% للخدمات، و30% للإنقاذ والإسعاف، وفق ما يقول رئيس الدفاع المدني في درعا، عبد الله السرحان، الذي يصف التجربة بـ”الضعيفة”.
ويقول السرحان “تطورت لاحقًا (الهيئة العامة للدفاع المدني) ليصبح اسمها (الهيئة العامة للخدمات المدنية في محافظة درعا)، وانفصل عنها فريق الدفاع المدني في مدينة درعا، عندما انضم للدفاع المدني السوري منذ بداية تشكيله في تشرين الأول 2014”.
ويوجد في درعا حاليًا 14 مركزًا موزعًا على المساحة الجغرافية من المناطق المحررة، يعمل في كل مركز 25 متطوعًا، ويبلغ عدد المتطوعون 350 متطوعًا.
بدوره، يوضح مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري في درعا، عامر أبازيد، أنّ “هذه المراكز تتعاون فيما بينها لتغطية المجازر، فإن احتاج أي فريق للمؤازرة تصل فرق المساعدة في مدة لا تتجاوز العشر دقائق، ويمكن أن يوجد في المجزرة من 30 إلى 50 متطوعًا”، مشيرًا إلى أن الدفاع المدني أدخل منظومة إسعاف جاهزة في منتصف تشرين الثاني 2015، وهي 14 سيارة إسعاف جاهزة، و14 سيارة “دبل كبين” نقل، ووزعت على جميع المراكز.
ويضيف أبازيد “مازال الدفاع المدني في درعا يعاني من نقص في الآليات الثقيلة مثل الكومبريسات والمولدات الضخمة والمعدات الثقيلة، وسيارات الإطفاء، إذ يوجد ثلاث سيارات فقط في المحافظة وهي قديمة ومشاكلها أكثر من فوائدها”.
ويخضع فريق الدفاع المدني في درعا لدورات تدريبية في الإسعاف والبحث والإنقاذ، حيث تلقى نحو 50 متطوعًا دورة تدريبية مكثفة في الأردن، كما يخضع حاليًا لدورات تدريبية في الأردن كل شهر ونصف أو شهرين، ومن يخضع لدورة تدريبية في الخارج يعود ليقيم بدوره تدريبًا لباقي العناصر، في المراكز داخل سوريا.
وحول علاقة فريق الدفاع المدني بالمجلس المحلي بالمحافظة، أكد أبازيد أن “علاقة الفريق جيدة جدًا مع المجالس المحلية في جميع المحافظات ومع التشكيلات الثورية أيضًا”.ولفت إلى أن الفريق فقد ثمانية عناصر خلال عمله منذ التأسيس في نيسان 2012.
تابع قراءة ملف الدفاع المدني في سوريا المحررة:
- حلب والموت في سبيل الآخرين.
- البدايات الأولى لتأسيس الدفاع المدني السوري.
- فرق الدفاع المدني تندمج في كيان واحد ورائد الصالح أول رئيس للجهاز.
- ما هي المرجعية الناظمة لعمل الدفاع المدني السوري على الأرض؟
- تطلعات لتشكيل جسم حكومي يساهم بإعمار سوريا.
- الدفاع المدني يدخل دورات تدريبية تخصصية والإعلام يغير المعادلة.
- دعم متواصل وآخر متقطع وانفراج في مشكلة التمويل.
- سوريا وغزة.. تجارب متبادلة لاكتساب المهارات.
- استطلاع رأي: أكثر من نصف السوريين معجبون بأداء الدفاع المدني.
تجارب المدن السورية المحررة في تشكيل فرق للدفاع المدني خلال الثورة
- حلب تقود تنظيم الدفاع المدني في سوريا.
- ستة قطاعات في إدلب تغطي المحافظة بالكامل.
- درعا.. العلاقة الجيدة مع المجالس المحلية تعزز أداء الدفاع المدني.
- حصار أحياء دمشق وريفها يكبّل عمل فرق الدفاع المدني.
- حصار خانق يعيق عمل الدفاع المدني في حمص.
- خطة لزيادة مراكز وعناصر الدفاع المدني في حماة للعام 2016.
- ريف اللاذقية يعاني نقصًا في الكوادر والآليات.
- سيطرة تنظيم الدولة تقطع علاقة الدفاع المدني بفريقي الرقة ودير الزور.
- الدفاع المدني في دير الزور يغطي معظم المحافظة وينحل باكرًا.
مطالب بتعزيز قدرات عناصر الدفاع المدني الطبية وتكثيف الدورات.
رأي: الحفاظ على الدفاع المدني السوري فاعلًا ومُستقلًا.
انفوغراف: أعداد شهداء وعاملي ومراكز الدفاع المدني.
لتحميل الملف بصيغة PDF: اضغط هنا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :