ارتفاع حصيلة ضحايا غرق المتوسط إلى 86 وفاة
ارتفع عدد ضحايا غرق زورق يقل لاجئين من جنسيات مختلفة، معظمهم من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين، انطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه أوروبا، إلى 86 حالة.
ونشرت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية اليوم، السبت 24 من أيلول، أحدث إحصائية للضحايا نتيجة غرق القارب، ليبلغ عدد الجثث التي انتشلتها الجهات المسؤولة من شاطئ منطقة بصيرة والرمال الذهبية شمالي طرطوس صباح اليوم 86 جثة.
وتعد هذه أعلى حصيلة وفيات منذ بدء ظاهرة الهجرة غير الشرعية من لبنان عبر البحر المتوسط.
بينما بلغ عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفى “الباسل” بطرطوس حوالي 20 شخصًا، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في حكومة النظام.
وقال مسؤول في المستشفى، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة “أسوشيتد برس“، إن ثمانية من المصابين كانوا في العناية المركّزة.
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني اليوم، السبت، القبض على شخص مشتبه بضلوعه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر.
وبحسب بيان صادر عن الجيش، أثبتت التحقيقات ضلوعه بإدارة شبكة تنشط بتهريب مهاجرين من الشاطئ اللبناني، بينهم المهاجرون الذين غرق مركبهم، في 22 من أيلول الحالي، قبالة الشواطئ السورية بعد يوم من انطلاقه.
تزامن ذلك مع إعلان المكتب الإعلامي لسفارة فلسطين في لبنان عن تشكيل خلية عمل مشتركة بين سفارتي فلسطين في بيروت ودمشق لمتابعة الوضع الناتج عن غرق المركب.
إدانات أممية
أدانت مجموعة من المنظمات الأممية في بيان لها، الجمعة 23 من أيلول، استمرار العديد من دول اللجوء بالتضييق على السوريين ودفعهم تجاه رحلات الهجرة غير الشرعية.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، الدول المضيفة للاجئين لتحسين ظروف السوريين، محذرًا من عواقب الاستمرار بدفع اللاجئين نحو “الهاوية”.
وقال المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية، أنطونيو فيتورينو، “لا ينبغي إجبار الأشخاص الباحثين عن الأمان على القيام برحلات هجرة محفوفة بالمخاطر ومميتة في كثير من الأحيان”، داعيًا إلى المزيد من العمل لزيادة المسارات الآمنة والقانونية للهجرة، ما يسهم بتقليل الخسائر في الأرواح.
من جهته، طالب المفوض العام لـ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، فيليب لازاريني، بتقديم المزيد من الدعم للبنان واللاجئين الفلسطينيين للحد من توجههم إلى “قوارب الموت”.
يأتي ذلك بعد أن شهد الساحل السوري حالة غرق لزورق يقل لاجئين، دون معلومات دقيقة عن عدد الأشخاص الذين كانوا على متنه، بينما يقدّر عددهم بـ150 شخصًا.
ولجأ إلى خارج سوريا نحو سبعة ملايين شخص، يعيش معظمهم في دول الجوار بين تركيا ولبنان والأردن والعراق، بين عامي 2012 و2021، بحسب المفوضية السامية لحقوق اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
استطاع الآلاف منهم الوصول إلى أوروبا، بينما يواصل آخرون محاولات الوصول إليها هربًا من التضييق المفروض عليهم في دول الجوار، وخطط إعادة اللاجئين إلى بلادهم التي ما زالت تُعتبر في التقارير الأممية “غير آمنة”.
ويتخذ السوريون في رحلات الهجرة طرقًا برية وبحرية تسفر عن عشرات الضحايا أسبوعيًا، تزامنًا مع غياب إجراءات ملموسة من قبل المنظمات للحد من هذه الحوادث.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :