يوضح الرئيس الأول للدفاع المدني، رائد الصالح، أنّ الفريق يعمل وفق القانون الإنساني الدولي كما هو محدد في البروتوكول الأول (المادة 61) من اتفاقيات جنيف لعام 1949، فيتعهد بتقديم الخدمات المذكورة في الفقرة الخامسة منها، وهي حماية السكان المدنيين من الأخطار الناجمة عن الأعمال العدوانية والكوارث، وتسريع التعافي من الآثار المباشرة للكوارث، وتوفير الظروف الضرورية لبقاء السكان المدنيين، وذلك من خلال مجموعة من المتطوعين، هدفهم إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح في أقل وقت ممكن، والحد من الإصابات بين الناس والأضرار في الممتلكات خلال عملية الإنقاذ.
وإضافة إلى هذه الخدمات، “يقدم الدفاع المدني ضمن الإمكانيات التي يمتلكها الفريق 15 خدمة للشعب السوري”، بحسب الصالح، إذ يتشارك الفريق مع المجالس المحلية بالمهام الأخرى من رفع الأنقاض وتنظيف الطرقات، بالإضافة إلى المشاركة في أعمال الكهرباء والصرف الصحي، لا سيما في المدن التي لم تتفعل فيها المجالس المحلية، مثل مدن وقرى الساحل، فيتولى الدفاع المدني مهام هذه المجالس الخدمية بالكامل.
وبحسب الصالح “يقع على عاتق الدفاع المدني حماية الثروات الطبيعية للبلاد، ويندرج تحت ذلك الحفاظ على الأمن الغذائي”، ومن ضمن مهام الفريق حماية المحاصيل الزراعية من الحرائق، ويذكر الصالح “في موسم الحصاد الماضي أطفأنا 150 حريقًا، نشبت في الأراضي الزراعية”، ويتضمن هذا الجانب أيضًا إنقاذ الثروة الحيوانية، من العوامل الطبيعية أو الاستثنائية.
ويعزز عبدالله الحافي، وهو عنصر الدفاع المدني في الغوطة الشرقية، كلام الصالح حول مهام الدفاع المدني، بضربه المثال التالي حول مساهمته في إنقاذ المواشي، إذ تحركت آليات الدفاع المدني في إحدى المرات بعدة عناصر لإنقاذ قطيع من الماشية في منطقة الغوطة الشرقية من القصف، واستمرت العملية لأكثر من ساعتين.
وبحسب الصالح ساعد الدفاع المدني أيضًا بإنشاء بعض المخيمات على الشريط الحدودي، كما حصل عندما نزح أهالي قرية الريحانية في ريف اللاذقية فساعد الدفاع المدني وقتها بفتح مخيم لهم سمي بـ “مخيم الريحانية” في منطقة اليمضية على الشريط الحدودي، وأنشأ أيضًا مخيم صلاح الدين في خربة الجوز عندما نزح أهالي جسر الشغور.
يبلغ عدد أعضاء فريق الدفاع المدني السوري نحو 3000 متطوع، يتوزعون على 114 مركزًا في ثماني محافظات، وبتخصصات مختلفة تشمل الإسعاف والإطفاء والبحث والإنقاذ.
تبعية الدفاع المدني “إنسانية”
يؤكد عبدالله الحافي، أحد العاملين في الدفاع المدني في ريف دمشق، أن هذا الجهاز “هيئة مستقلة تتبع لإدارة واحدة يحكمها نظام داخلي موحد، وكل أعضائه متطوعون يعملون باستقلالية وحيادية، ويطمح لأن يكون جسمًا حكوميًا يمثل فريق الدفاع المدني السوري في سوريا المستقبل”.
ويقول الحافي “علاقة الدفاع المدني مع وزارة الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة ومجلس المحافظة والمجالس المحلية هي علاقة تعاون مشترك دون تبعية، وتعتبر المجالس المحلية في منطقته مرجعية إدراية وتنظيمية، ولا يسعى الدفاع المدني لخلق أي شرخ فيها، وأيضًا لا يسمح بـأن يصبح تحت أي وصاية تؤثر على تسلسه الإداري والمهني”.
تابع قراءة ملف الدفاع المدني في سوريا المحررة:
- حلب والموت في سبيل الآخرين.
- البدايات الأولى لتأسيس الدفاع المدني السوري.
- فرق الدفاع المدني تندمج في كيان واحد ورائد الصالح أول رئيس للجهاز.
- ما هي المرجعية الناظمة لعمل الدفاع المدني السوري على الأرض؟
- تطلعات لتشكيل جسم حكومي يساهم بإعمار سوريا.
- الدفاع المدني يدخل دورات تدريبية تخصصية والإعلام يغير المعادلة.
- دعم متواصل وآخر متقطع وانفراج في مشكلة التمويل.
- سوريا وغزة.. تجارب متبادلة لاكتساب المهارات.
- استطلاع رأي: أكثر من نصف السوريين معجبون بأداء الدفاع المدني.
تجارب المدن السورية المحررة في تشكيل فرق للدفاع المدني خلال الثورة
- حلب تقود تنظيم الدفاع المدني في سوريا.
- ستة قطاعات في إدلب تغطي المحافظة بالكامل.
- درعا.. العلاقة الجيدة مع المجالس المحلية تعزز أداء الدفاع المدني.
- حصار أحياء دمشق وريفها يكبّل عمل فرق الدفاع المدني.
- حصار خانق يعيق عمل الدفاع المدني في حمص.
- خطة لزيادة مراكز وعناصر الدفاع المدني في حماة للعام 2016.
- ريف اللاذقية يعاني نقصًا في الكوادر والآليات.
- سيطرة تنظيم الدولة تقطع علاقة الدفاع المدني بفريقي الرقة ودير الزور.
- الدفاع المدني في دير الزور يغطي معظم المحافظة وينحل باكرًا.
مطالب بتعزيز قدرات عناصر الدفاع المدني الطبية وتكثيف الدورات.
رأي: الحفاظ على الدفاع المدني السوري فاعلًا ومُستقلًا.
انفوغراف: أعداد شهداء وعاملي ومراكز الدفاع المدني.
لتحميل الملف بصيغة PDF: اضغط هنا.