قُتلت امرأة وجُرح آخرون بانفجار لغم أرضي في أثناء محاولة العبور من خطوط التهريب بين مناطق نفوذ النظام السوري و”الجيش الوطني”، قرب قرية فيخة حمدان شرق بلدة بزاعة بريف حلب الشرقي.
مراسل عنب بلدي في المنطقة، قال إن لغمًا أرضيًا انفجر اليوم، الجمعة 23 من أيلول، بمجموعة مدنيين كانوا يحاولون العبور باتجاه مناطق شمالي حلب قادمين من مناطق نفوذ النظام السوري عبر خطوط التهريب، ما أسفر عن إصابات.
من جانبه، قال “الدفاع المدني السوري” إن امرأة قُتلت وأصيب مدنيان بجروح خطرة، إثر انفجار لغم أرضي بعدد من المدنيين على خطوط التماس مع قوات النظام، في قرية الفيخة قرب مدينة الباب شرقي حلب.
وتمكّنت فرق “الدفاع” بالتعاون مع الأهالي من انتشال جثة المرأة وإجلاء المصابين إلى مستشفى مدينة الباب، كما قدمت الإسعافات الأولية لعائلة أصيبت بجروح طفيفة كانت على مقربة من الانفجار.
رئيس “اتحاد الإعلاميين السوريين”، جلال التلاوي، وهو من سكان المنطقة، قال لعنب بلدي، إن “الدفاع المدني” وبمشاركة من الشرطة العسكرية ومدنيين، تمكّن من إنقاذ سبعة أشخاص كانوا عالقين في حقل للألغام.
وجرى نقلهم إلى مناطق نفوذ “الجيش الوطني” في شرقي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ومعظمهم مصابون بجروح طفيفة.
حسابات إخبارية محلية نشرت تسجيلًا مصوّرًا، قالت إنه لمجموعة مدنيين كانوا عالقين بين مناطق نفوذ النظام السوري و”الجيش الوطني” شرقي حلب.
وتنشط خطوط التهريب بين مناطق نفوذ “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، ومناطق يسيطر عليها النظام السوري بدعم روسي بأرياف محافظة حلب الشرقية والشمالية.
وتعتبر طرق التهريب هذه من الأكثر نشاطًا في المنطقة خصوصًا للقادمين من مناطق نفوذ النظام السوري باتجاه الحدود التركية.
وتختلف طرق التهريب باختلاف تكلفتها، إذ يشرف ضباط من جانب النظام السوري على رحلة التهريب في مناطق نفوذهم، بينما يشرف مهربون آخرون على متابعة الطريق داخل مناطق “الجيش الوطني”.
المناطق الفاصلة بين منطقتي النفوذ تعتبر أحد خطوط التماس العسكري الهادئة، إلا أنها تحتوي على حقول ألغام، وتشهد اشتباكات ومناوشات مسلحة بين الطرفين خلال فترات زمنية متباعدة.
وفي 14 من آب الماضي، شهدت جبهات القتال المُتاخمة لبلدة تادف شرقي محافظة حلب اشتباكات عنيفة بين “الجيش الوطني” من جهة وقوات النظام من جهة أخرى.
وسبق أن بدأت القوات التركية، مطلع نيسان الماضي، بحفر خندق انطلاقًا من قرية السكريات شمال شرقي حلب باتجاه مدينة تادف شرقي حلب بمحاذاة طريق “M4” الدولي الذي يعبر ضمن مناطق نفوذ “الجيش الوطني” لفصل مناطق النفوذ عن بعضها.
–