نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي في قرية الكسار بالقرب من مدينة البصيرة شرقي دير الزور، رافقتها مداهمة برية شنتها دورية أمنية من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اعتقلت خلالها العشرات من سكان المنطقة.
وبحسب معلومات متقاطعة لعنب بلدي، فإن المداهمة جرت مساء الخميس 22 من أيلول، وأسفرت عن اعتقال العشرات، وإصابة أشخاص من سكان المنطقة بجروح إثر اشتباكات اندلعت بينهم وبين القوات المهاجمة.
الناشط عبادة الفراتي، وهو من سكان المنطقة، قال لعنب بلدي، إن المداهمة أسفرت عن اعتقال حوالي 20 شخصًا بينهم قصّر وكبار بالسن، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، عاودت إطلاق سراح سبعة من الموقوفين.
واعتبر الفراتي أن أسباب المداهمة اختلطت بين حملة أمنية تشنها “قسد” ضد موظفين لها متهمين بملفات فساد، ومطلوبين آخرين متهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة”.
بينما نشر حساب “مشرق ميديا” الإخباري المحلي تسجيلات مصوّرة، قال إنها خلال مداهمة التحالف الدولي و”قسد” للبلدة الواقعة شرقي دير الزور.
المنشور تحدث عن اشتباكات اندلعت بين القوات المهاجمة وأبناء المنطقة، خصوصًا أن الحملة استهدفت أفرادًا ينتمون إلى عشيرة واحدة من أبناء ريف دير الزور الشرقي.
“شبكة عين الفرات” المحلية، قالت إن شخصًا أصيب بـ”رصاصة طائشة” نتيجة اشتباكات اندلعت في قرية الكسار التابعة لمدينة البصيرة شرقي دير الزور، تزامنًا مع إلقاء قنابل ضوئية في سماء المنطقة من قبل طيران التحالف.
تنفذ قوات التحالف عمليات إنزال جوي في المنطقة تدعمها “قسد” برًا، وتستهدف خلايا في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأحدث هذه العمليات كان مطلع أيلول الحالي، إذ نفذت القوات نفسها عملية إنزال شرقي دير الزور.
وأسفرت العملية حينها عن اعتقال المسؤول في جهاز “الحسبة” التابع للتنظيم في محافظة دير الزور سابقًا، وهو مساعد خلاوي حسن العويرة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا ارتفاعًا في وتيرة نشاط خلايا التنظيم، إذ استهدف بثماني عمليات مقاتلين من “قسد” وقوات النظام في المنطقة، بالتزامن مع عمليات أمنية تشنها “قسد” ضده فيها.
–