منذ أن انتقلت الثورة السورية من الحراك السلمي إلى العمل المسلح بدأ عداد الضحايا يرتفع يوميًا، وساهم القصف العنيف من قبل طيران النظام في توسيع دائرة الدمار للبنية التحتية في مناطق سيطرة المعارضة والمدن الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وخلّف هذا الواقع يوميًا عشرات المصابين والضحايا الذين انهارت المباني والبيوت على رؤوسهم، وكانوا بأمس الحاجة للمساعدة.
وكرد فعل على العنف وللتخفيف من آثار القصف، بدأت تتشكل فرق الدفاع المدني لانتشال الضحايا ورفع الأنقاض، وكانت في البداية فرقًا تطوعيةً بدائية تقوم بعمليات الإسعاف والإطفاء وإخلاء المباني، وسرعان ما تطور عملها وازداد تنظيمًا، وانتقل من إطار العمل الطبي إلى الاختصاص، وتحولت هذه الفرق إلى جهاز موحد اسمه “الدفاع المدني السوري” ينتشر في المحافظات السورية المحررة وله هيكل إداري ومؤسساتي، ونظام داخلي، وشروط انتساب، وينضوي تحته متطوعون شباب يمثلون مختلف الشرائح العمرية في سوريا، بل ويملك الجهاز خطة مستقبلية لعمله حتى العام 2020، وهو بحد ذاته إنجاز لمؤسسة ولدت من رحم الثورة، كما يقول المطلعون على عمل الجهاز.
ومنذ أول اجتماع لفريق الدفاع المدني السوري، حدد رؤيته وأقر “أن إنقاذ روح واحدة هو نصر كبير”، وجعل شعاره الآية القرآنية “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”.
يخطط الدفاع المدني السوري لخمس سنوات مقبلة، في ظل تقلب القرارات الدولية وغياب أي بوادر بإيجاد حل للصراع في سوريا، وفي ظل ظروف لوجستية صعبة تتمثل في انخفاض الدعم وغياب المعدات الكافية اللازمة.
تابع قراءة ملف الدفاع المدني في سوريا المحررة:
- حلب والموت في سبيل الآخرين.
- البدايات الأولى لتأسيس الدفاع المدني السوري.
- فرق الدفاع المدني تندمج في كيان واحد ورائد الصالح أول رئيس للجهاز.
- ما هي المرجعية الناظمة لعمل الدفاع المدني السوري على الأرض؟
- تطلعات لتشكيل جسم حكومي يساهم بإعمار سوريا.
- الدفاع المدني يدخل دورات تدريبية تخصصية والإعلام يغير المعادلة.
- دعم متواصل وآخر متقطع وانفراج في مشكلة التمويل.
- سوريا وغزة.. تجارب متبادلة لاكتساب المهارات.
- استطلاع رأي: أكثر من نصف السوريين معجبون بأداء الدفاع المدني.
تجارب المدن السورية المحررة في تشكيل فرق للدفاع المدني خلال الثورة
- حلب تقود تنظيم الدفاع المدني في سوريا.
- ستة قطاعات في إدلب تغطي المحافظة بالكامل.
- درعا.. العلاقة الجيدة مع المجالس المحلية تعزز أداء الدفاع المدني.
- حصار أحياء دمشق وريفها يكبّل عمل فرق الدفاع المدني.
- حصار خانق يعيق عمل الدفاع المدني في حمص.
- خطة لزيادة مراكز وعناصر الدفاع المدني في حماة للعام 2016.
- ريف اللاذقية يعاني نقصًا في الكوادر والآليات.
- سيطرة تنظيم الدولة تقطع علاقة الدفاع المدني بفريقي الرقة ودير الزور.
- الدفاع المدني في دير الزور يغطي معظم المحافظة وينحل باكرًا.
مطالب بتعزيز قدرات عناصر الدفاع المدني الطبية وتكثيف الدورات.
رأي: الحفاظ على الدفاع المدني السوري فاعلًا ومُستقلًا.
انفوغراف: أعداد شهداء وعاملي ومراكز الدفاع المدني.
لتحميل الملف بصيغة PDF: اضغط هنا.