سقطت عدة قذائف مدفعية في مدينة عفرين، شمالي حلب، استهدفت اثنتين منها روضة للأطفال، فيما استهدفت قذائف أخرى محيط المدينة.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن قصفًا صاروخيًا مصدره مناطق نفوذ النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، استهدف صباح اليوم، الثلاثاء 20 من أيلول، محيط روضة للأطفال على أطراف مخيم “كويت الرحمة” في ريف عفرين شمالي حلب، دون خسائر بشرية.
وخلف القصف أضرارًا مادية في مبنى الروضة، بحسب ما رصد مراسل عنب بلدي في المنطقة.
تبع ذلك بساعات قليلة، تجدد القصف الصاروخي، من المصدر نفسه، مستهدفًا الأراضي الزراعية على أطراف مدينة عفرين، دون وقوع إصابات، بحسب “الدفاع“.
من جانبها قالت “وكالة هاوار” ومقرها شمال شرقي سوريا، إن الجيش التركي قصف انطلاقًا من مناطق نفوذه شمالي حلب، قرى وبلدات في ريف مدينة منبج، بريف حلب، بعدد من القذائف صباح اليوم.
القصف الأخير يأتي ضمن حملة قصف متبادلة ومستمرة بين “قسد” وتركيا شمالي حلب، وفصائل المعارضة وقوات النظام مدعومة من روسيا بمحافظة إدلب.
ودائمًا ما تستهدف فصائل المعارضة السورية مناطق نفوذ النظام السوري، ردًا على استهداف الأخير لمناطق سكنية شمال غربي سوريا، تخلف ضحايا مدنيين في الكثير من الأحيان.
ولم تهدأ عمليات القصف والاستهداف منذ مطلع العام الحالي، رغم أن مناطق شمال غربي سوريا تخضع لاتفاق “موسكو” الموقّع في 5 من آذار 2020 بين روسيا وتركيا.
وينص الاتفاق على إقامة “ممر أمني” على بعد ستة كيلومترات شمال وجنوب الطريق الدولي السريع الرئيس في إدلب (M4)، وهو الطريق الذي يربط المدن التي تسيطر عليها قوات النظام في حلب واللاذقية.
كما ينص على نشر دوريات روسية- تركية مشتركة على طول الطريق ”M4”، إلا أن مجمل هذه الاتفاقيات جرى انتهاكها بشكل متكرر، وتعرضت لخروقات من قبل قوات النظام وروسيا خلال فترات زمنية مختلفة.
وتوثّق من جانبها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ضحايا مدنيين، واعتداءات على مراكز حيوية مدنية، جراء هجمات عسكرية لهذه القوات شهريًا، بحسب ما قالته مديرة قسم التقارير في “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، سمية الحداد، في حديث سابق لعنب بلدي.