أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO)، عن تسليم وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، معدات طبية لدعم الاستجابة لتفشي مرض “الكوليرا” في سوريا، على متن طائرة كاملة هبطت في دمشق، الاثنين 19 من أيلول.
وبحسب ما قالت “المنظمة“، عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، تضمنت شحنة المعدات أدوية على شكل محلول يعالج الجفاف عن طريق الفم، بالإضافة إلى اختبارات تشخيصية سريعة، موضحة أن هذه المعدات تكفي لعلاج ألفي حالة إصابة حادة بالكوليرا، ونحو 190 ألف حالة إسهال خفيف.
الاحتياجات ستوزع بالتساوي
من جهته، أوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، في مقابلة أجراها مع وكالة “أسوشيتيد برس” خلال زيارته لدمشق، أمس الاثنين، إن السلطات الصحية السورية تنسق مع المنظمة الدولية لاحتواء المرض الذي اعتبره “تهديدًا لسوريا والمنطقة والدول المجاورة والعالم بأسره”.
وأضاف المنظري، أن المعدات ستوزع بـ”التساوي حسب الاحتياجات” على عموم سوريا، بما في ذلك شمال غربي سوريا حيث تسيطر المعارضة، ومناطق شمال شرقي سوريا حيث تسيطر “الإدارة الذاتية”.
وبحسب المنظري، ستتبع طائرة المعدات الطبية التي هبطت في دمشق أمس، طائرة أخرى، تحمل نحو 30 طنًا من المعدات الطبية، من المقرر أن تصل غدًا الأربعاء.
الوضع الصحي “صعب للغاية”
وتحدث المدير الإقليمي للمنظمة عن وضع القطاع الطبي في سوريا، موضحًا أن 55% من مرافق الرعاية الصحية لا تعمل، ونحو 30% من المستشفيات لا تعمل أحيانًا بسبب “نقص الكهرباء”، ما يدفعها لاستخدام المولدات الكهربائية، بالإضافة إلى مغادرة العديد من العاملين في القطاع الصحي لسوريا، ما أدى لنقص الكوادر العاملة في إدارة الخدمات المختلفة.
وأكد المنظري، أن الوضع الصحي في سوريا “صعب للغاية”، إذ لم تتجاوز نسبة من تلقوا جرعة واحدة من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) نسبة 15% من عدد السكان أو حوالي 2.5 مليون شخص، وهي نسبة “منخفضة جدًا” مقارنة بالهدف الذي تطمح له “المنظمة”.
وأمس الاثنين، التقى المنظري، برئيس النظام السوري، بشار الأسد، بهدف “تحسين واقع الاستجابة الصحية سواء من حيث مكافحة الأوبئة والأمراض، أو الدعم التقني بالتجهيزات والمعدات الطبية”، بحسب ما نقل حساب “رئاسة الجمهورية” في فيس بوك.
وبحسب البيانات الصادرة عن برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN) في سوريا، سجلت أمس الاثنين أول حالة إصابة بمرض “الكوليرا” في شمال غربي سوريا.
بينما وصل عدد الإصابات التي سُجلت شمال شرقي سوريا، حتى مساء الأحد 19 من أيلول إلى ألف و457 إصابة بـ”الكوليرا”، وسُجلت في المنطقة خمس وفيات ناتجة عن الإصابة بالمرض، منذ بدء انتشاره.
وفي آخر تحديث لبياناتها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، في 17 من أيلول الحالي، وصول عدد الإصابات المثبتة بمرض “الكوليرا” في مناطق سيطرة النظام إلى 201 إصابة معظمها في محافظة حلب، بينما بلغ عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالمرض 14 حالة وفاة.